هي طفلة لم يتجاوز عمرها الرابعة عشرة ورغم ذلك فهي اصغر مراسلة صحفية استضافها المجلس الاعلي للثقافة في لقاء لمناقشة دور صحافة الطفل في ربط الطفل بالقراءة. انها احسان الشناوي المراسلة الصحفية بمجلة سمير وعضو رابطة الزجالين وكتاب الاغاني والتي تعمل بمجال صحافة الطفل منذ السابعة من عمرها حيث بدأت في مجلة علاء الدين ثم انتقلت الي سمير لتعمل تحت اشراف د. شهيرة خليل رئيس تحرير المجلة ومديرة اللقاء التي اشارت إلي غياب صحف الاطفال اليومية عن الساحة العربية. فعلي الرغم من صدور ما يزيد علي50 مجلة مصرية للطفل منذ عام1920 إلا أن معظمها توقف لاسباب مالية كما يقول الفنان صلاح بيصار الذي أكد غياب الدعم الحقيقي اللازم لصحافة الطفل في مصر مما أدي إلي توقف تجارب رائدة مثل مجلة الأولاد التي كانت تصدر في القرن الماضي وكان نجيب محفوظ ومصطفي أمين من اشهر قرائها والمدهش أنها كانت مجلة زجلية يكتبها الشاعر الدكتور يونس القاضي مؤلف نشيد بلادي بلادي. وقالت د. مني الحديدي استاذ الاعلام ان اصدار المجلات و الصحف الخاصة بالطفل احد الحقوق الاتصالية للطفل المصري مستعرضة تاريخ صحافة الطفل الذي بدأ بأركان محددة في المجلات والصحف ثم تطورت الي ملاحق, وأخيرا اتخذت دورها كإعلام متخصص علي مستوي المضمون والجمهور. مؤكدة ان العالم يشهد الآن ازدهارا للاعلام المتخصص ودعت المستثمرين والقائمين علي المؤسسات الصحفية للاهتمام باصدار صحف ومجلات الاطفال مشيرة الي ضرورة التوسع في المساحات المخصصة للاطفال في الصحف والمجلات القومية سدا للنقص الموجود في مجال صحافة الاطفال ومراعاة لظروف الطفل الذي غالبا لا يستطيع شراء مجلته لاسباب لها علاقة بالحالة الاقتصادية لاسرته, أو بظروف التوزيع الخاصة بمجلات الاطفال خاصة في المحافظات الحدودية والمناطق النائية, مضيفة انه قد آن الأوان لاصدار مجلات حسب المراحل العمرية للطفل واحتياجاتها مطالبة بالتوسع في اشراك الاطفال في تحرير مجلاتهم كمراسلين في مدنهم ومدارسهم ومحافظاتهم. وأشارت إلي ضرورة قيام مجلة الطفل وصحيفته بدور توجيهي في عمليات التربية الاعلامية فتعلم الطفل كيف يوزع وقته ويرتب افكاره ويستفيد من قدراته ومعلوماته وينميها, كما يجب تقديم ابواب ثابتة لنقد وتقييم كل ما يقدم للطفل في كل انحاء العالم ليصبح الطفل منفتحا علي عالمه ومرتبطا ومدركا للأبعاد الاقليمية والوطنية والعربية والدولية. وانتقد الكاتب يعقوب الشاروني شكل ومضمون مجلة الاطفال المطروحة للطفل المصري, مشيرا الي ان مجلات الاطفال هي الباب السحري لتحبيب الطفل في القراءة ومؤكدا ان9 من كل10 اطفال يرتادون المكتبات يفضلون قراءة المجلات عن قراءة الكتب وذلك لتعدد الموضوعات وطرق العرض في المجلات وتنوع المعلومات والمضامين ووجود انشطة تفاعلية بالمجلة, غير انه عاب علي مجلات الاطفال اعتمادها بنسبة90% علي الرسوم المتسلسلة والتي تعود الطفل علي متابعة الرسوم من دون قراءه التعليقات والحوار المنشور, كما عاب علي بعض المجلات استخدامها مفردات عامية مبتذلة محذرا من خطورة استخدام بنط صغير في كتابه الخطوط اصغر من البنط المستخدم في كتب المدرسة وعدم وجود تشكيل مما يفسد عملية القراءة السليمة التي يفترض ان يعتاد الطفل عليها عند قراءته لمجلته, مؤكدا ان العالم الآن يعيش عصر الخدمات المعلوماتية وعليه يجب ان يكون الاهتمام الاعلي في مجلات الاطفال هو التركيز علي تعليم الطفل وسائل ايجاد الحلول المبتكرة والآليات الجديدة للانجاز بالوسائل الحديثة.