تختتم مباريات اليوم بلقاء بجمع منتخب اسبانيا امام نظيره الهندوراسي في الساعة التاسعة والنصف, من مباريات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة للمونديال. سيسعي المنتخب الاسباني بطل اوروبا الي ان ينفض عنه غبار ملعب دوربن ستاديوم حيث تلقي هزيمة مفاجئة امام سويسرا( صفر-1), وكان المنتخب السويسري قد فجر اكبر مفاجأة في النسخة التاسعة عشرة باسقاطه بطل اوروبا الاربعاء الماضي, مؤكدا ان المباريات تحسم علي ارض الملعب وليس علي الورق, وذلك بعد ان دخل لا فوريا روخا الي العرس الكروي الاول في القارة السمراء وهو المرشح الاوفر حظا للفوز باللقب للمرة الاولي بسبب العروض الرائعة التي قدمها قبل انطلاق النسخة التاسعة عشرة, لكن المنتخب السويسري رفض ان يكون ضحيته فحقق المفاجأة واسقطه لاول مرة من اصل19 مواجهة جمعت الطرفين حتي الان. ووضعت سويسرا حدا لمسلسل انتصارات بطل اوروبا عند12 علي التوالي والحقت به الهزيمة الثانية فقط من اصل مبارياته ال49 الاخيرة, ليصبح رجال المدرب فيسنتي دل بوسكي في وضع حرج, خصوصا ان المباراة الثانية في هذه المجموعة انتهت بفوز تشيلي علي هندوراس1- صفر ايضا. ونجح المدرب الالماني اوتمار هيستفيلد بالتفوق علي نظيره دل بوسكي لانه عرف كيف يغلق المنافذ علي نجوم لا فوريا روخا الذين قادوا بلادهم قبل عامين الي لقب كأس اوروبا للمرة الاولي منذ1964, ولعب علي الهجمات المرتدة التي اعطت مفعولها المطلوب. وستكون الفرصة متاحة امام الاسبان لكي يعوضوا علي حساب هندوراس المتواضعة نسبيا, املين ألا ان لا تتكرر نتيجة مواجهتهما الوحيدة السابقة عندما تعادلا1-1 في الدور الاول من مونديال1982 علي الاراضي الاسبانية. وتدخل اسبانيا الي هذه المواجهة غير المتكافئة علي الورق وهي تحتفل بذكري مرور46 عاما بالكمال والتمام علي ظفرها بلقبها الاول عندما توجت بطلة لاوروبا في21 يونيو1964 بتغلبها في مدريد علي الاتحاد السوفيتي2-1 وسجل الهدفين حينها خيسوس بيريدا ومارسلينيو. ويمكن القول ان رجال المدرب دل بوسكي لم يقدموا عرضا مخيبا امام سويسرا علي الاطلاق لانهم حاصروا منافسهم في منطقته وحصلوا علي الكثير من الفرص, الا ان فريق هيتسفيلد نجح ومن احدي الهجمات النادرة في وضع الكرة داخل مرمي الحارس ايكر كاسياس. ومن المؤكد ان دل بوسكي سيطلب من لاعبيه ان يضعوا المنتخب الهندوراسي المشارك في العرس الكروي للمرة الثانية فقط بعد1982, تحت الضغط منذ البداية من اجل تجنب سيناريو مباراة سويسرا وافتتاح التسجيل باكرا من اجل اراحة اعصاب جماهيره, خصوصا انه لا بديل عن الفوز لابطال اوروبا لانه بانتظارهم مباراة صعبة في الجولة الاخيرة امام تشيلي.