كتب يوسف الجنزوري: تشهد اسعار الورق المستورد حاليا ارتفاعا بنسبة تصل الي30% نظرا لتراجع انتاج الغابات من الاشجار بسبب الفيضانات والظروف المناخية بالاضافة الي الخسائر التي تعرضت لها الشركات العالمية العاملة في تقطيع وتجهيز لب الاشجار بسبب انكماش الب في الاسواق الدولية وتأثرها بالازمة المالية الاقتصادية العالمية مما ادي الي انخفاض المعروض عن الطلب من جانب المستوردين. في البداية يقول عمرو خفير رئيس شعبة الورق بغرفة القاهرة ان اسعار الور ق ارتفعت30% عالميا وذلك لان المصانع العالمية تريد تعويض جزء من خسائرها منذ اندلاع الازمة المالية العالمية حيث ان مصر تستورد120 الف طن ورق جرائد للصحف حيث ارتفع سعر ورق الصحف من630 دولار للطن الي730 دولارا كما ارتفع ورق المجلات وورق الكتابة والطباعة من700 دولارا للطن الي1000 دولارا للطن. واكد المهندس علاء حلاوة صاحب شركة ورق ان ارتفاع الاسعار للورق امر مفتعل لمحاولة شركات الورق العالمية تعويض جزء كبير من خسائرها الضخمة منذ اندلاع الازمة المالية العالمية في عام2008 وحتي الان مما ادي الي غلق خطوط انتاج ومصانع كثيرة في امريكا والصين وكندا وهو مااسهم في خفض الانتاج وتراجع المعروض بالاضافة الي ارتفاع اسعار الشحن واضراب عمال صناعة لب الخشب في اوروبا والحرائق والزلازل والفيضانات جعلت مصانع الورق تستغل هذه الازمة المفتعلة لزيادة السعر. ومن جهة اخري اصدر المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة قرارا برفع رسم الصادر علي الورق الد شت من800 جنيه للطن الي1500 جنيه وتوقع الخبراء ان يسهم قرار رشيد في منع تصدير الورق الدشت واعادة تدويره في المصانع المحلية في ضوء ارتفاع الاسعار العالمية حيث ان اسعار الورق الدشت عالميا تضاعفت عدة مرات لتصل لنحو2500 جنيه للطن حاليا.