وسط حراسة أمنية مشددة, وصلت أمس الرئيسة الانتقالية لقيرغيزستان روزا اوتونباييفا إلي مدينة أوش الجنوبية في محاولة لتهدئة التوتر. وذلك بعد أعمال العنف العرقية الدامية التي أسفرت عن مقتل191 شخصا وإصابة ألفين آخرين.وقالت الرئيسة الانتقالية, خلال تصريحات لها أمام مجموعة صغيرة من السكان في الساحة المركزية لمدينة أوش وهي ترتدي سترة مضادة للرصاص, إنها قامت بهذه الزيارة لطمأنة الناس والتأكيد علي أنها لن تترك أعمال العنف تتصاعد مرة أخري. وكانت انتقادات شديدة قد وجهت للحكومة الانتقالية التي تولت السلطة بعد العصيان الشعبي الذي حدث في أبريل الماضي, لعجزها عن وقف العنف بين القرغيز والأقلية الأوزبكية وعن إدارة الازمة الانسانية في البلاد. في الوقت نفسه, بدأت المساعدات الخارجية في الوصول أمس إلي مئات آلاف اللاجئين الذين نزحوا الي أوزبكستان هربا من الاشتباكات العرقية في قيرغيزستان, فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الأزمة ستؤثر علي أكثر من مليون شخص تقريبا, كما أعرب الصليب الأحمر عن مخاوفه من أزمة انسانية هائلة. وقال منسق شئون برنامج المساعدات الطارئة داخل المنظمة إن أعمال العنف العرقية أثرت علي أكثر من مليون شخص داخل قيرغيزستان سواء بشكل مباشر أو غير مباشر, مشيرا إلي أن المنظمة تستعد حاليا لمواجهة هذه الأزمة.