في المباراة الأخيرة من الجولة الأولي لأول مونديال في القارة السمراء.. كانت المفاجأة الأكبر في البطولة.. فازت سويسرا علي أسبانيا بطل أوروبا والمصنف الأول للمونديال وبدا أن اسبانيا لم تتعلم من درس ما حدث من المنتخبات الكبري.. فسقطت في الفخ هي الأخري.. إيطاليا بطل العالم عانت حتي أدركت التعادل أمام منتخب باراجواي والوصيف فرنسا تعرضت لاحراج شديد وهي تلعب مع أوروجواي.. والبرازيل صاحب الرقم القياسي في الفوز بالبطولة لخمس مرات, فازت بصعوبة علي كوريا الشمالية وبنتيجة1/2 وهي التي كانت تفوز بالأربعة عندما كانت تواجه أي منتخب آسيوي في نهائيات كأس العالم. ولأن منتخب أسبانيا لم يتعلم أو بمعني أدق وأكثر تحديدا لم يتوقف عند ماحدث للمنتخبات الكبري فكان سقوطا مدويا.. وخسر أمام سويسرا بهدف لتنضم هذه المباريات الي المفاجآت الصاعقة في تاريخ المونديال.. وأولها كان فوز الولاياتالمتحدةالأمريكية علي انجلترا بهدف في مونديال البرازيل1950 والجزائر علي المانياالغربية في مونديال اسبانيا1982 والكاميرون علي الارجنتين في افتتاح مونديال ايطاليا90 والسنغال علي فرنسا في افتتاح مونديال كوريا واليابان2002 وكوريا الجنوبية علي ايطاليا في دور ال16 لنفس البطولة وأضيف لهم انتصار سويسرا علي اسبانيا والذي يعتبره خبراء الكرة المفاجأة الكبري في البطولة حتي الان. المدرب الألماني أوتمار هيتسفيلد المدير الفني لمنتخب سويسرا صاحب ال61 عاما عرف كيف يفصل خطوط المنتخب الاسباني. وكيم يونج هوت المدير الفني لمنتخب كوريا الشمالية قرأ جيدا منتخب البرازيل ووضع نجومه تحت السيطرة. والياباني تاكيشي أوكادا المدير الفني لمنتخب اليابان اصطاد الأسود والصربي ميلوفان راجيفاك المدير الفني لغانا بمجموعة من اللاعبين الشباب تفوق علي منتخب بلاده صربيا. باختصار وراء هذه الانتصارات والمفاجآت يقف مدربون اصحاب خبرة وحنكة. وبقي منتخب المانيا الوحيد من المنتخبات الكبري الذي ظهر في أفضل حالاته. وربما لا يعرف الكثيرون انه قبل المونديال قام علماء وباحثو الكلية الرياضية في مدينة كولون التي تعد الأكبر والأشهر في العالم بتحليل طرق لعب الفرق المنافسة بكل تفاصيلها, ونقاط الضعف ودراسة حركة كل لاعب, خاصة النجوم, عند تنفيذ الركلات الثابتة, وتم منحها للمدرب لوف من أجل مساعدته للوصول إلي البطولة الرابعة في تاريخ الألمان.. وربما كان ذلك من أسباب انتصار ألمانيا.