منتخب مصر الغائب الحاضر في المونديال

محسن لملوم المعلقان المصريان علي محمد علي وحاتم بطيشة الموجودان حاليا في جنوب افريقيا للتعليق علي المباريات بصحبة زملائهما في قناة الجزيرة الرياضية يعيشان الحدث بمشاعر مختلفة عن الاخرين . والسبب هو غياب منتخب مصر بطل القارة الافريقية عن البطولة لكنهما يؤكدان ان منتخب مصر هو الغائب الحاضر في المونديال بشهادة كل المتابعين‏.‏
في البداية قال علي محمد علي ل‏'‏ رياضة الجمعة‏':‏ غياب مصر عن المونديال له تأثير سلبي علي بشكل شخصي لانه يجعلني اشعر بالمرارة‏,‏ خاصة في ظل تدني مستويات بعض المنتخبات سواء افريقية او حتي من قارات اخري و منتخبنا افضل بكثير وكان من الممكن ان يقدم عروضا ونتائج افضل مما حدثت حتي الان‏..‏ وعن الفرق بين تعليقه علي مباريات المونديال ومباريات بطولة الامم الافريقية في انجولا في قبل اشهر قليلة قال‏:‏ الامر مختلف تماما ففي انجولا لم تكن مصر مشاركة فقط بل فازت باللقب عن جدارة واستحقاق وهزمت كل الفرق التي واجهتها ومنها اربعة منتخبات متاهلة للمونديال وبعضها انهزم بنتائج كبري‏,‏ و ستظل تلك البطولة عالقة لدي الجماهير المصرية وستتذكر دائما صوت المعلق علي هذه المباريات لفترات طويلة بعكس الامر في المونديال الذي يمكن القول معها انني كمعلق موجود بجسدي فقط اما عقلي ووجداني فهو مع منتخب مصر الغائب عن العرس الكبير لكنه موجود بسيرته الطيبة لدي كل المتابعين‏,‏ ليس الاعلاميون فقط بل الجماهير في الشوارع ايضا يسألون عن سر غياب منتخب مصر وهو بطل القارة لثلاث بطولات متتالية وكلهم يؤكدون ان مصر افضل كثيرا من العديد من المنتخبات المشاركة‏,‏ اما زميله حاتم بطيشة فقال انه رغم حزنه الشديد علي عدم وجود منتخب مصر في البطولة الا انه لا يشعر ابدا بغيابه عنها لان كل من حوله يشعره بقيمة مصر ودائما يتساءلون اين البطل الحقيقي للقارة ولماذا لم يتأهل وهو الذي احرج البرازيل وهزم ايطاليا قبل عام علي نفس الارض ويتساءلون ايضا هل كل الفرق الافريقية افضل من منتخب مصر وهو الذي سبق وهزمهم في انجولا منذ عدة اشهر‏,‏ واضاف بطيشة ان بعض الاعلاميين من دول الغرب عندما يعرفون جنسيتي المصرية يتساءلون علي الفور متي ستلعب مصر مبارياتها ظنا منهم بأنها تأهلت بالفعل وعندما يعرفون الحقيقة تصيبهم الدهشة ويصمتون قبل ان يراجعوا معلوماتهم ثم يتكرر السؤال الذي لا اجابة له وهو لماذا لم تتأهل مصر‏,‏ واكد بطيشة ان مجرد حدوث ذلك يشعره بالفخر لأن الكل يسأل عن الفراعنة رغم اعترافه بالحزن الشديد لسبب وحيد وهو ان الجيل الحالي للكرة المصرية كان يستحق الوجود في المونديال