نشرت الأهرام خبرا حول تزايد المد الشيعي والنفوذ الإيراني في غرب إفريقيا, وقد رصدت في أمريكا الجنوبية خلال زيارتي العام الماضي إلي البرازيل وكولومبيا واقعا مؤلما هو تزايد أقبال الناس علي اعتناق الإسلام في كولومبيا والبرازيل خاصة النساء, ويتحول كثيرون منهم إلي التشيع نتيجة للوجود الشيعي القوي المتمثل في الجاليات اللبنانية بكولومبيا والبرازيل وعلي سبيل المثال لا الحصر يوجد في العاصمة الكولومبية3 مساجد منها مسجدان للسنة مغلقان طوال الأسبوع ولايفتحان إلا يوم الجمعة والمركز الشيعي, حيث الشيعة الذين لهم وجود حيوي ومؤثر في دعم ومساعدة المسلمين الجدد بينما لا يجدوا أي دعم من العرب السنة في كولومبيا مثلما هو موجود علي صعيد الوضع الميداني في البرازيل, ودور المؤسسات الإسلامية في البرازيل غير مؤثر في استيعاب المسلمين الجدد, ولكن تنفق وزارة الأوقاف المصرية نحو مليون دولار سنويا علي ابتعاث علماء الأزهر الشريف إلي البرازيل ومصدر هذه المعلومة فضيلة الشيخ خالد تقي الدين مدير الشئون الإسلامية باتحاد المؤسسات الإسلامية في البرازيل لكن الإشكالية تبرز في ان دعاة وزارة الأوقاف ينحصرون بين أوساط الجالية العربية فقط حيث إنهم لايجيدون اللغة البرتغالية أو التواصل مع المسلمين الجدد وينشط الدور الإيراني في منطقة المثلث الحدودي بين الباراجوي والأرجنتين والبرازيل. المطلوب من الأزهر الشريف سرعة تبني استراتيجية لاستيعاب المسلمين الجدد وتحصينهم فكريا وعلميا وشرعيا ومعرفيا من الأفكار الهدامة التي هي بعيدة كل البعد عن وسطية واعتدال الإسلام والتي يمثلها الأزهر الشريف مصطفي محيي باحث في شئون المسلمين الجدد