يبدو أن حرب التصريحات الباردة بدأت للمدربين الذين يقودون منتخبات إفريقيا قبل96 ساعة فقط من انطلاق نهائيات كأس الأمم الإفريقية التي تبدأ منافساتها يوم الأحد المقبل, فهناك من يقول إن منتخبه سيخرج ويودع البطولة من الأدوار الأولي وهناك من يؤكد بأنه سيودع من الأدوار الثانية للمنافسات بل الوصول إلي النهائي سيكون حلما وبعيد المنال. أما جوزيه المدير الفني البرتغالي لمنتخب أنجولا الدولة المضيفة فقد كان متشائما للغاية بتأكيده أن أنجولا لن تصل إلي النهائي بسبب قلة خبرتها برغم أنها تستضيف البطولة علي أرضها ووسط جماهيرها ويبدو أيضا أن هذا التصريح قد يكون مخادعا للمنتخبات الأخري خاصة لمنتخبات المجموعة الأولي التي تخوض أنجولا لقاءاتها في العاصمة لواندا مع منتخبات الجزائر وغانا ومالي. جوزيه من المؤكد أيضا أنه يسعي إلي تحقيق مجد إفريقي مع الفهود السمراء وهو لقب المنتخب الأنجولي في أول مهمة رسمية للمدرب البرتغالي مع منتخب بعد أن حقق مجدا إفريقيا مع النادي الأهلي بإنجازات رائعة أيضا علي المستويين المحلي والقاري بإحرازه المركز الثالث ببطولة كأس العالم للأندية باليابان. جوزيه أيضا وافق علي تولي مهمة قيادة المنتخب الأنجولي ليسهل له الطريق نحو قيادة منخب بلاده خاصة أنه كان يسعي لذلك بعد مشاركة البرتغال بنهائيات كأس العالم عام2006 بعد رحيل البرازيلي لويز سكولاري إلا أن اتحاد الكرة البرتغالي تعاقد مع كارلوس كيروش وكان ذلك بمثابة الصدمة لجوزيه ولهذا لم يتردد في قبول مهمة تدريب أنجولا وكان فلافيو وجيلبرتو بمثابة حلقة الوصل له مع المنتخب وتقريب ومعرفة كل صغيرة وكبيرة عن أنجولا. المنتخب الأنجولي ومن خلال القائمة الرئيسية التي أعلنها جوزيه لخوض منافسات البطولة تضم عددا كبيرا من المحترفين في أوروبا ومنهم علي سبيل المثال وليس الحصر سيلفيو كروز( سبورتنيج البرتغالي) وديدي( تيمو سورا الروماني) وبدرو مانتوراس( بنفيكا البرتغالي) والنجم وأمل المنتخب الأنجولي مانتشو المحترف في صفوف بلد الوليد الأسباني. أهم ما يميز جوزيه ليست عبقريته في التدريب ولكن شخصيته الصارمة كما فعل مع نجوم الأهلي وبعد أن تولي تدريب المنتخب الأنجولي استبعده المدرب بسبب خلاف وقع بينهما وأصر جوزيه علي عدم ضمه للقائمة رغم احتياجه له خاصة أنه أفضل لاعب بأنجولا ولم يضمه المدرب إلا بعد أن اعتذر اللاعب لجوزيه. أنجولا من المؤكد أيضا أنها ليست لها باع ولا تاريخ في نهائيات كأس الأمم الإفريقية بسبب الحروب الأهلية إلا أن مشاركة المنتخب في نهائيات كأس العالم2006 بألمانيا كان بمثابة نقطة تحول في تاريخ البلاد برغم خروج المنتخب من الأدوار الأولي لنهائيات إفريقيا أعوام1996 و1998 و2006. الجماهير في أنجولا تعول بالإضافة إلي نجوم المنتخب علي أن البطولة تقام علي أرضهم وهو سلاح قوي ولكن التاريخ يشهد ويؤكد أن النهائيات السابقة وعددها(26) أحرز فقط11 منتخبا البطولة علي أرضها ووسط جماهيرها أعوام59 بمصر و62 بأثيوبيا و63 بغانا و70 بالسودان و78 بغانا و80 بنيجيريا و86 بمصر و90 بالجزائر و96 بجنوب إفريقيا و2004 بتونس و2006 بمصر لتبتسم الأرض لأصحابها.