لم يعرف الدوري الممتاز لكرة السلة للرجال هذا الموسم مرحلة أصعب وأشرس من المرحلة الحادية والعشرين التي أقيمت مبارياتها السبت مساء أمس الأول, فعلي القمة نجح الاتحاد في تعزيز هيمنته علي الصدارة التي نجح في احتلالها منذ اليوم الاول بينما انفرد الجزيرة بالمركز الثاني بعيدا عن مضايقة الزمالك.. أما الأهلي فقد ازداد موقفه تأزما وتعقيدا بعدما فقد كل الفرص الممكنة للحاق بركب المتأهلين لمرحلة الدورات المجمعة دوري السوبر, ولم يبق أمام الأهلي سوي بصيص ضئيل من الأمل لتدارك الموقف الصعب الذي لم يمر به فريق سلة الأهلي من قبل. الجولة الحادية والعشرون التي تعد الجولة قبل الأخيرة قبل الانتقال للدورات المجمعة, أسفرت عن نتائج عجيبة فقد فاز الاتحاد علي الزمالك وهو فوز منطقي ووارد لأن الفريقين من الفرق الأربعة الكبار في السلة المصرية, لكن النتيجة الكبيرة التي حققها الاتحاد الذي فاز55/88 هي غير الطبيعي, ففارق ال33 نقطة يعبر بوضوح عن الأفضلية المطلقة للاتحاد علي الزمالك الذي كان قد نجح في تقديم مباريات جيدة بعد البداية غيرالموفقة. لكن المباراة الأهم كانت تلك التي جمعت بين الجزيرة بالأهلي, في لقاء كان فوز الأهلي به سيمنحه الأمل في حجز مكان في الدورات المجمعة شريطة فوزه علي الاتحاد السبت المقبل في الجولة الأخيرة.. إلا أن الأهلي خذل جماهيره وخسر بنتيجة87/64 ليتعقد موقفه كثيرا بعدما وصل للنقطة33 وهو نفس رصيد سبورتينج, وهنا تبرز صعوبة موقف الأهلي الذي لن يتوجب عليه الفوز علي الاتحاد فقط, بل يجب أن يخسر سبورتنج من جاسكو لأنه في حالة فوز الأهلي وسبورتنج سيرتفع رصيدهما إلي35 نقطة, وعندها سيتم الاحتكام إلي نتيجة لقاءي الفريقين معا وهنا سيتأهل سبورتنج لأنه فاز علي الأهلي مرتين هذا الموسم. لكن لماذا خسر الأهلي من الجزيرة؟.. الإجابة باختصار لأن الجزيرة كان الأفضل فنيا وبدنيا بالإضافة إلي أن مدربه أحمد مرعي نجح في اختيار الطريقة المناسبة للتغلب علي الأهلي, وهي بناء جدار دفاعي محكم تحت السلة, مع تكليف رامي جنيدي بمضايقة هيثم السعيد وابراهيم أبو خضرا مكمن الخطورة الوحيد في الأهلي وحرمانهما من استخدام السلاح الوحيد الذي أعده سيد صابر مدرب الأهلي وهو الرميات الثلاثية, في الوقت ذاته اعتمد الجزيرة علي شن الهجمات السريعة علي سلة الأهلي, واستغل لاعبوه اندفاع لاعبي الأهلي نحو الهجوم دون توفير الحماية الكاملة لسلتهم وبطء ارتدادهم للدفاع..