أزمة حادة نشبت بين الدكتور أحمد فتحي سرور والحكومة بسبب اتفاقية القرض المقدمة من الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتمويل تطوير نظم الري بالأراضي القديمة. وذلك لعدم النص في بنود الاتفاقية علي قيمة فائدة القرض وهو ما اعتبره سرور طلبا من الحكومة للتوقيع علي اتفاقية علي بياض. فيما أكد شهاب أن نظم تحديد الفائدة نص عليها في نسخة الاتفاقية باللغة الإنجليزية دون العربية, وقال شهاب أنتم حيرتونا نجيب ليكم فسخ العربي ولا الإنجليزي كلمات شهاب اعتبرها سرور نوعا من الاستخفاف, وأعلن رفضه هذا وقرر علي الفور رفع الجلسة, مؤكدا إصراره علي عدم عرض الاتفاقية لحين أن تقدم الحكومة للبرلمان نسخة الاتفاقية باللغة العربية. بداية الأزمة كانت عندما اعترضت الدكتورة جورجيت قليني علي عدم تحديد الاتفاقية في بنودها قيمة الفائدة المقررة علي القرض, ووجه الدكتور أحمد فتحي سرور انتقادات حادة للحكومة بسبب إغفال تحديد نسبة الفائدة للقرض لتمويل تطوير نظم الري بالأراضي القديمة, ونصت الاتفاقية علي أن تحدد الفائدة وفقا للشروط العامة للصندوق, مشيرا إلي أن الإحالة إلي الشروط العامة وموافقة المجلس عليها هو بمثابة الموافقة علي المجهول. وفشل الدكتور مفيد شهاب, والمهندس أحمد عز في إقناع سرور بأن سعر الفائدة يقرره النظام العام المتعارف عليه باسم الليبر, وذلك وفقا لنسخة الاتفاقية باللغة الإنجليزية. واستنكر سرور عدم تقديم الحكومة لنسخة الاتفاقية مترجمة إلي اللغة العربية.