أزمة داخل الوفد بعد منح خطاب ترشح واحد لمرشحين في دائرة أوسيم (مستند)    وزيرا الاتصالات والتعليم يشهدان توقيع مذكرة تفاهم مع شركة " إتش بى - مصر"    سلطان الشامسي: تنسيق مصري إماراتي على أعلى مستوى لدعم غزة    المسلماني بعد لقاء وزير المالية :ملف مستحقات ماسبيرو يسير بشكل إيجابي    سفير باكستان يزور مكتبة الإسكندرية | تفاصيل    ياسمين صبري تتعاقد على بطولة فيلم «نصيب» رفقة معتصم النهار    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 8 اكتوبر 2025 فى المنيا    الجمعية المصرية للحساسية تحذر من خطورة الفيروسات التنفسية    الإسماعيلي يعلن عدم اكتمال النصاب القانوني لعمومية سحب الثقة.. واستمرار المجلس    السيطرة على حريق اندلع داخل مخزن قطع غيار سيارات فى السلام.. صور    قطر تدين اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى    عمان ضد قطر.. تعادل سلبي في أولى مواجهات الملحق الآسيوي للمونديال    التجربة الدنماركية.. الأهلي يعلن تعيين توروب كمدير فني للفريق    فوز «العنانى» التاريخى    إبراهيم عادل يسجل أول أهدافه بقميص الفراعنة في تاريخ تصفيات كأس العالم    شهر رجب يتكرر للمرة الثانية فى عام واحد ب 2025    السوبر الإفريقي - يوريشيتش يحدد موعد الإعداد لنهضة بركان    خالد سليم وعبد الباسط حمودة يجتمعان فى دويتو ليلة مِ اللى هيا    هيئة الدواء: دستور الدواء المصرى يواكب التطورات العالمية للصناعة    تأجيل محاكمة 21 متهما بخلية دعاة الفلاح لجلسة 24 ديسمبر    مؤسسة العربى تحتفل بالعيد القومى للجيزة وتشارك الزفاف الجماعى للمحافظة    نائب وزير الصحة: إدراج الإسكندرية بمنظومة التأمين الصحي الشامل    "التحالف الدولي" يعيد تموضع قواته في سوريا لمواجهة بقايا "داعش"    إصابة جديدة تضرب دفاع ريال مدريد قبل الكلاسيكو    ندوة تثقيفية لجامعة أسيوط الأهلية حول "الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان ودور الجامعات في تعزيزها"    الداخلية تعلن قائمة الممنوعين من السفر لحج القرعة لعام 2026    مدير صندوق مكافحة الإدمان يستقبل المدير التنفيذي للوكالة الأوروبية للمخدرات    وكيل «تعليم البحيرة» يشهد ندوة «التعليم بين تحديات الحاضر ورهان المستقبل»    وزيرة التضامن تترأس اجتماع اللجنة العليا للأسر البديلة الكافلة    نائب محافظ الأقصر يشارك في احتفال مصنع سكر أرمنت بانتصارات أكتوبر | صور    شيرين عبد الوهاب.. صوت العاطفة وتحدي الصعاب في عيد الميلاد    تكاثر السحب الممطرة على هذه المناطق.. الأرصاد الجوية تكشف حالة الطقس في القاهرة والمحافظات    المشدد 6 سنوات وغرامة 100 ألف جنيه ل3 متهمين بالإتجار فى المخدرات بسوهاج    «نادية عمارة» تكشف الأسس الشرعية والاجتماعية لاختيار شريك الحياة    رونالدو يحقق إنجازًا جديدًا ويخطف الأنظار بتكريم عالمي    محافظ الجيزة يعتمد حركة مديري ووكلاء الإدارات التعليمية    انطلاق برنامج مصر جميلة لاكتشاف المواهب الفنية والأدبية بالوادي الجديد    ضبط كميات كبيرة من المواد الغذائية مجهولة المصدر بمدينة العاشر من رمضان    أسعار الدواجن بأسواق الإسكندرية تصل إلى 80 جنيها للكيلو    بلخي: إعادة بناء النظام الصحي في غزة ضرورة إنسانية عاجلة    طارق العوضي: البرلمان الحالي غير مؤهل للنظر في «الإجراءات الجنائية»    علاج 1928 مواطنا مجانا ضمن قافلة طبية بقرية في الشرقية    بلخي: اجتماع اللجنة الإقليمية بالقاهرة يناقش إصلاحات جذرية لمستقبل الصحة في المنطقة    عزاء الدكتور أحمد عمر هاشم اليوم بمسجد الشرطة بالتجمع الخامس بعد صلاة المغرب    رجال لا يكررون الخطأ مرتين.. 4 أبراج تتعلم بسرعة من التجارب    الإحصاء: 36.8 % زيادة بقيمة المبالغ المودعة فى صندوق توفير البريد 2024 / 2025    وفد لبنانى يزور هيئة الاعتماد والرقابة للاطلاع على تجربة مصر بالإصلاح الصحى    «الشكاوى الحكومية» تتلقى 13.5 ألف شكوى واستغاثة صحية    وزير الصحة: إنهاء 20 مشروع بتكلفة 11.7 مليار جنيه خلال 2025    بن جفير يقتحم الأقصى مجددًا وسط توتر أمني في عيد العرش اليهودي    مصرع صغير وإصابة 3 آخرين في مشاجرة بالأسلحة النارية بسوهاج    بعثة رجال يد الأهلي تغادر إلى المغرب للمشاركة ببطولة إفريقيا    تزوجت بقصد الإنجاب عبر الحقن المجهرى دون جماع والطلاق بعده.. ما حكم الدين    أكسيوس: ويتكوف وكوشنر يصلان شرم الشيخ للانضمام لمفاوضات إنهاء حرب غزة    «كنت أسير خلفه».. كيف بشر نبي الله الراحل أحمد عمر هاشم بمستقبله    اعرف اسعار الدولار اليوم الأربعاء 8-10-2025 في بني سويف    سعر سبيكة الذهب اليوم الأربعاء 8-10-2025 بعد الارتفاع الكبير.. بكام سبيكة ال10 جرام؟    منتخب مصر المشارك في كأس العرب يواصل تدريباته استعدادًا لمواجهة المغرب وديًا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحصاد الحلو
نشر في الأهرام اليومي يوم 14 - 06 - 2010

عشر سنوات مرت علي إنشاء المجلس القومي للمرأة الذي أنشيء بقرار من الرئيس حسني مبارك إيمانا منه بضرورة وجود جهة مسئولة عن تنمية المرأة المصرية‏,‏ والحفاظ علي حقوقها الدستورية‏.‏ عشر سنوات بذلت خلالها السيدة سوزان مبارك كرئيسة للمجلس كل الجهد لإحداث نقلة تقدمية في مسيرة المرأة المصرية التي يشهد لها التاريخ بأنها ظلت دوما شريكة فاعلة في تنمية مجتمعها جنبا إلي جنب مع الرجل‏.‏
وعلي الرغم من أن العديد من الانجازات المهمة تحققت‏,‏ فإنه مازال هناك بعض التحديات التي تحول دون ممارسة المرأة المصرية لحقوقها‏,‏ وواجباتها‏,‏ ولعل المشاركة السياسية هي أكبر التحديات مع أهمية تغيير الثقافة المنتشرة في المجتمع المبنية علي المفاهيم الخاطئة‏.‏
وبمناسبة مرور العشر سنوات‏,‏ استضافت الأهرام الدكتورة فرخندة حسن الأمين العام للمجلس القومي للمرأة في ندوة مع عدد من الكتاب والصحفيين‏,‏ تناولت حصاد هذه السنوات العشر والرؤية المستقبلية‏.‏
هل أنت راضية عن التأهيل السياسي للمرأة حاليا؟ وهل هناك أمل في مشاركة أكبر في الانتخابات المقبلة؟
‏*‏ لا أدري لماذا نسأل دائما عن التأهيل السياسي للمرأة‏,‏ ولا نسأل عنه بالنسبة للرجل‏!‏ ولكن أقول إنه علي الرغم من أن الدستور كفل للمرأة حق الترشيح والانتخاب منذ عام‏1956‏ إلا أننا لم نصل بعد للمأمول المنتظر من المرأة‏.‏
ولكن علينا أن نتذكر أنه منذ أن أخذنا حق الترشيح كان لدينا سيدتان في البرلمان‏,‏ في حين أن دولا مثل نيوزلندا واستراليا اللتين أخذتا نفس الحق في هذا العام‏,‏ لم تدخل امرأة البرلمان هناك إلا بعد مرور‏26‏ سنة‏.‏
وأؤكد أن السيدتين قد تميزتا بأداء جيد‏,‏ إلا أن هذا الأداء لم يؤد إلي زيادة كبيرة في عدد النائبات‏,‏ كما كنا نتوقع‏,‏ وظل العدد محدودا‏,‏ وكلنا نذكر فايدة كامل ونوال عامر وألفت كامل وكريمة العدوي‏...‏ ولم يكن أي رجل يستطيع منافسة هؤلاء النائبات‏!‏
لماذا إذن لم يزدد عدد النائبات؟
‏*‏ المسألة ليس لها علاقة بعدم كفاءة المرأة‏,‏ وإنما في التمسك بالكرسي من جانب الرجال‏,‏ إذ لا يقبلون أن تنافسهم المرأة عليه كما أن الثقافة لها تأثير أيضا‏,‏ وقد كان الرئيس السادات علي سبيل المثال يعرف أنه ليس من السهل تغيير الثقافة‏,‏ فقد يستغرق هذا‏100‏ عام‏!‏
وكان يؤمن في قرارة نفسه بقدرات المرأة وكان يصنع من النائبات عضوات متميزات في مجلس الأمة لذلك فقد كان يساند المرأة‏,‏ عن اقتناع‏,‏ وليس كمظهر فقط‏,‏ وكان الرئيس السادات أول من خصص كوتة للسيدات‏,‏ وأضاف‏30‏ مقعدا للسيدات عام‏1979..‏ وكان لي الشرف بأن أكون إحدي هؤلاء النائبات من‏1979‏ إلي‏1984‏ وكانت هذه التجربة ناجحة جدا بالنسبة للجميع‏,‏ ولم يكن هناك نائبة لم تقم بدورها‏..‏ ولكن هناك عتاب شديدا للإعلام الذي لم يظهر هذا النجاح‏,‏ بل إن باسماء النائبات لم تكن تنشر في التقارير التي كانت تقدم عن المجلس‏,‏ وكان ينسب اقتراحات النائبات إلي الرجال‏!‏ ولكن المضبطة موجودة لمن يريد الاطلاع عليها للتاريخ‏....‏ فأول لجنة لتقصي الحقائق طالبت بها نائبة‏,‏ وأول طلب مناقشة كان حول الأغذية الفاسدة كان للسيدة امتثال الديب‏,‏ أما أنا فكنت أول من تحدث عن قضايا البيئة‏,‏ فلم يكن أحد يتحدث عنها من قبل‏,‏ وصدر قانون نهر النيل وجهاز شئون البيئة‏,‏ ولكن الإعلام لم يظهر هذه الجهود بالشكل المطلوب‏..‏
الكوتة‏..‏ والتأهيل
لقد ألغيت الكوتة بعد عدة سنوات ثم عادت مرة أخري علي يد الرئيس مبارك‏,‏ فما هو تقييمك للتجربة الآن؟
‏*‏ في الماضي كانت الكوتة القديمة بالقائمة‏,‏ وكانت بنسبة معقولة وناجحة‏,‏ وقد تبين أن الانتخابات بالنظام الفردي لا تناسب المرأة‏..‏ فالنظام الانتخابي له دور في نسبة وجود المرأة في البرلمان‏,‏ والقائمة تعطي الفرصة لأصحاب القرار في الإضراب أن يختاروا العناصر التي تناسبهم‏,‏ ومن بينهم النساء والعناصر التي لا تستطيع أن ترشح نفسها منفردة‏,‏ ولكن لابد من تمثيلها في البرلمان‏,‏ أو المجلس القومي للمرأة الآن هو القناة الشرعية التي تناقش فيها قضايا المرأة‏,‏ ومن بينها المشاركة السياسية فعقدنا العديد من الاجتماعات مع الجهات المعنية لدراسة المعوقات التي تحول دون مشاركتها السياسية‏,‏ ووجدنا أن الأحزاب لا ترشح نساء ولا تربي كوادر‏...‏ وقد طالب الرئيس مبارك الأحزاب وبإعادة النظر في مشاركتهم السياسية والعمل علي إعداد كوادر جديدة‏,‏ وقد قمنا نحن في المجلس بدور التوعية‏,‏ وتنمية قدرات المرأة حتي تكون كوادر قادرة علي المنافسة‏,‏ وبدأنا نبحث كيفية استصدار قوانين تدعم حقنا الدستوري في المشاركة السياسية‏.‏
وقد بدأنا بعقد دورات تدريبية للسيدات في المجلس ثم تمكنا من تأسيس مركزا للدراسات الوطنية تابع للمجلس يقوم بهذا الدور لتأهيل المرأة‏,‏ لخوض الانتخابات في المجالات المختلفة‏,‏ ويقوم بالتدريس في المركز أساتذة من كليات العلوم السياسية كما يشارك أشخاص خاضوا انتخابات مسابقة ليقدموا تجاربهم من أرض الواقع سواء كانت ناجحة أو فاشلة فالمهم أن نستخلص الدروس المستفادة‏.‏
وقد وصل عدد السيدات اللاتي تلقين هذه الدورات إلي‏2000‏ سيدة من الاحزاب المختلفة في الثلاثة أشهر الأخيرة من خلال دورات مكثفة لمن ترغب في خوض الانتخابات‏.‏
وقد توجهنا إلي الأحزاب بالسيدات اللاتي تم تدريبهن‏,‏ وطالبنا بأن يرشحون منهن من يرونها مناسبة‏,‏ وبهذا لا يستطيع الحزب أن يدعي أنه ليس لديه كوادر‏,‏ ونشعر بأن دورنا هو المساعدة في إعداد الكوادر في أي حزب‏,‏ ولكننا لا ندعم مرشحة بعينها‏,‏ ومن تلجأ لنا طالبة المساندة نقول لها اجلسي في منزلك أفضل‏,‏ فإذا كنت غير قادرة علي مساندة نفسك‏,‏ فكيف ستحصلين علي مساندة أهل دائرتك؟‏!‏
كيف ترين تحديد مقاعد للمرأة في البرلمان بدورتين فقط؟
‏*‏ مسألة تخصيص مقاعد للمرأة في دورتين تعتبر تدابير مؤقتة‏,‏ لكنها ليست نهاية المطاف إلا أنها فرصة منحت للمرأة لتثبت نجاحها‏,‏ أما تخصيص مقاعد للمرأة بصفة دائمة فهذا يخالف الدستور‏.‏
ما الفرق بين ما تم بعد تعديل الدستور وما جاء في اتفاقية السيداو مكافحة التمييز ضد المرأة؟
‏*‏ تنص اتفاقية السيداو التي وقعت عليها مصر علي اتاحة فرصة المشاركة للمرأة ولو بتدابير مؤقتة وهذا ما فعلته مصر‏,‏ علي ان تواصل السيدات بعد ذلك المشاركة السياسية بشكل عادي‏,‏ ولكن لابد ان نعرف انه اذا كانت الانتخابات تعتمد علي النظام الفردي فسيكون الوضع صعبا علي فئات عديدة وليس علي المرأة فقط‏,‏ مثل اساتذة الجامعة والإعلاميين الذين لايقدرون علي النفقات الباهظة للحملات الانتخابية‏.‏
أما نظام القائمة فهو يسمح بمشاركة فئات مختلفة مع القادرين علي التمويل‏.‏
هل تقتصر دورات التأهيل السياسي علي العاصمة فقط؟
‏*‏ لم يقتصر عملنا في التأهيل السياسي علي القاهرة فقط وإنما قمنا بعقد هذه الدورات في جميع المحافظات كل علي حدة‏,‏ ثم في المراكز داخل المحافظات‏,‏ وقد خصصنا خطا ساخنا للإجابة عن كل الاستفسارات المتعلقة بالانتخابات‏.‏
التكافؤ‏...‏ والتوعية
نحن نأمل ان يكون المجلس القومي للمرأة نصيرا للديمقراطية الحقيقية للرجل والمرأة حتي يحصل كل منهما علي حقوقه‏,‏ فهل يمكن ان يقوم المجلس بهذا الدور؟
‏*‏ هذه نقطة مهمة جدا‏,‏ ونحن نحرص علي أن تشارك جميع الأحزاب في كل الأنشطة التي نقوم بها في المجلس‏.‏
وفي مجال التنمية الاقتصادية نحن نقترح خطة للنهوض بالمرأة علي جميع المستويات ونجحنا في إدماجها في الخطة الخمسية للدولة‏.‏ وقد قمنا بمسح شامل للتعرف علي احتياجات الناس علي الطبيعة سواء كانوا نساء أو رجالا‏,‏ وقد خرجنا ب‏4700‏ نقطة‏,‏ وقد قمنا بتدريب أعضاء المجالس المحلية للعمل معنا في إعداد هذه الخطط التي كانت لأول مرة مستجيبة للنوع الاجتماعي‏,‏ وقد جمعنا هذه الخطط الخاصة بكل قرية ومركز في خطة واحدة متكاملة لكل محافظة‏,‏ وقد وضعنا‏27‏ خطة عام‏2007‏ قبل انفصال الثلاث محافظات الجديدة‏,‏ وسلمنا هذه الخطط لوزير التخطيط لإدماجها في الخطة الخمسية للدولة لأول مرة‏2007‏ 2012‏ وهذا ما نعتبره قصة نجاح حقيقية‏.‏
ما هو دور وحدة تكافؤ الفرص الموجودة بالوزارات؟
‏*‏ كلنا نعرف ان الدستور منح المرأة حقوقا عادلة الا ان الممارسات الفردية في المواقع المختلفة قد تتنافي مع ما نص عليه الدستور أو القوانين‏.‏
لذا قمنا بدراسة في المجلس لإيجاد صيغة تحول دون التمييز ضد المرأة ومنحها فرصا متكافئة في العمل من خلال وحدة يتم انشاؤها في كل وزارة تتبع الوزير مباشرة‏,‏ وتقوم علي مراقبة القرارات التي بها تمييز ضد المرأة وفقا لما ينص عليه الدستور والقانون‏,‏ والتصدي لها‏,‏ وقد استجاب الوزراء بشكل جيد‏..‏ كما انهم أصبحوا يراعون مشاركة النساء في الدورات التدريبية حيث تم تحديد مواعيد مناسبة لها حتي تحصل علي حقها في التدريب‏.‏
وما هو دو لجان المرأة بالنقابات؟
‏*‏ دور هذه اللجان هو تنمية العضوات وتطوير ادائهن المهني وليس لها علاقة بالسياسة‏.‏
وقد قامت جميع النقابات بتشكيل هذه اللجان إلا نقابة الصحفيين والمحامين‏.‏
علي الرغم من كل جهود المجلس لتنمية المرأة فإن هناك الكثير من الرجال غير المساندين لها ماهو دور المجلس تجاه هؤلاء؟
‏*‏ أنا سعيدة بهذا السؤال لأننا اكتشفنا فعلا اننا نخاطب المرأة اساسا وكان لابد ان نقوم بتوعية الرجل أيضا‏.‏ وقد عقدنا عددا من الندوات بالتعاون مع وزارة الثقافة في مراكز النيل وقصور الثقافة بهدف توعية المجتمع‏.‏
ونحن نعمل علي تنمية المجتمع وليس المرأة فقط‏,‏ فنحن عملنا مثلا علي ان يحصل الرجل علي معاش زوجته المتوفاة مثلما تحصل الزوجة علي معاش زوجها وقد تحقق هذا بالفعل ولأول مرة‏.‏
والسيدة سوزان مبارك رئيس المجلس تؤكد دائما ان الأسرة المصرية هي الهدف الذي تعمل من أجله‏,‏ ففي إطار جهود التمكين الاقتصادي نعقد دورات تدريبية للشباب والشابات علي استخدام الكمبيوتر وغيرها من المهارات لتأهيلهم لسوق العمل‏.‏
ما هي أهم التحديات التي تواجه المرأة في طريق المساواة والحصول علي حقوقها الدستورية؟
‏*‏ أهم التحديات التي ذكرناها في تقرير مصر حول تطبيق اتفاقية القضاء علي التمييز ضد المرأة هي الثقافة السائدة وبعض المفاهيم الدينية الخاطئة‏,‏ والحل هو تصاعد جهود الإعلام والتعليم والخطاب الديني لتصحيحها‏,‏ ولكن لابد ان نعترف بأن هناك تغيرا ايجابيا قد حدث في المجتمع تجاه المساواة وقد شعرنا به في مشكلة تعيين القاضيات في مجلس الدولة وقد لمسنا مدي غضب المجتمع من التمييز ضد المرأة وظهر هذا الموقف في كتابات كبار الكتاب والصحفيين مع كامل الاحترام للقضاة‏.‏
التحديات والرجال
هل يمكن تكوين لوبي للرجال المناصرين للمرأة؟
‏*‏ أتمني ان يحدث هذا فلن يغير المفاهيم الخاصة في المجتمع سوي الرجال ونحن نعرف الكثير من الرجال الموقرين المساندين للمرأة مثل الدكتور كمال أبو المجد وجابر عصفور ومحمود شريف والاستاذ رجب البنا وابن المستشار الراحل فتحي نجيب وغيرهم‏.‏
وأنا واثقة ان الانسان المصري يحترم المرأة مهما كان الحديث أحيانا لايعبر عن ذلك‏,‏ ونسعي لنخرج هذا الجانب الايجابي من داخله؟
ماذا حدث في مشروع تطوير قرية بني روح التي يتبناها المجلس القومي للمرأة في اطار مشروع تنمية القري الأكثر احتياجا الذي دعا اليه السيد الرئيس؟
‏*‏ مشروع قيم للغاية وقد اخترنا واحدة من أفقر القري وهي بني روح واتمني ان تقوم كل هيئة أو مؤسسة بتبني قرية لتنميتها‏,‏ وقد قمنا بزيارة القرية علي مدي‏4‏ شهور لنبحث حالة سكانها ميدانيا لنتعرف علي احتياجاتهم وقد وجدنا انهم في حاجة الي وحدة صحية ومدرسة وخدمات اخري‏,‏ وبحثنا عن قطعة أرض لاقامة مجمع خدمات متكامل يضم وحدة صحية ووحدة اجتماعية وصيدلية وعيادة ومحلات تجارية ومدرسة‏,‏ كما سنقيم مشغلا لسيدات القرية حتي تتمكن من انتاج مفروشات يمكن تسويقها بسهولة وتدر عليهن دخلا مثل الملاءات والمناشف وغيرها‏.‏
وهناك العديد من الأفكار التي يمكن تنفيذها لكننا في انتظار تحديد المكان الذي سنقيم عليه المجمع‏.‏
وهناك عدة مشروعات يمكن ان تستفيد منها المرأة الريفية مثل استغلال الطاقة الشمسية في تجفيف الخضراوات وتساعدنا في هذه الابحاث باحثات علي أعلي مستوي في المركز القومي للبحوث مثل الدكتورة فايزة محمود الحاصلة علي جائزة الدولة التقديرية‏..‏ وقد تمكنت من خلال البحث العلمي من التوصل الي اسلوب لتجفيف البصل والطماطم لمدة‏6‏ شهور دون أن يفقدا فوائدهما الغذائية وانا آمل في ان تتعاون السيدات من أعلي المستويات مع السيدات البسطاء‏.‏
ما تحقق‏..‏ ومحور العمل
هل انت راضية عما تحقق حتي الان للمرأة من خلال المجلس؟
‏*‏ أنا راضية جدا فقد تحقق الكثير بالفعل وقد حاولنا تسجيل كل الانجازات في الكتاب الذي أعددناه بمناسبة مرور‏10‏ سنوات علي انشاء المجلس الا اننا لم نتمكن من استعراض كل الانجازات لضيق المساحة‏.‏
وأؤكد أن كل من يعمل في المجلس يشعر بأنه يقوم برسالة وهي ليست مجرد وظيفة ونحن فخورون بالعمل مع السيدة سوزان مبارك التي هي رئيسة فعلية للمجلس تهتم وتتابع كل صغيرة وكبيرة في عمل المجلس عن قرب‏.‏
وعلي الرغم من الانجازات التي تحققت فإننا مازلنا أمام أحلام نتمني تحقيقها علي الرغم من أننا مشغولون بتكليفات القرار الجمهوري بإنشاء المجلس مثل النهوض بالمرأة ومتابعة تنفيذ الخطة ومراجعة القوانين وهذا ما سنستمر في العمل عليه‏.‏
وقد أقمنا مشروعات أخري عندما توافرت الميزانية مثل الحفاظ علي التراث والمرصد الاعلامي ومكتب الشكاوي ومتابعتها‏,‏ وقد تمكنا من تغيير بعض القوانين عندما تكررت الشكاوي من ظاهرة معينة مثل قانون الجنسية وقانون الضرائب الذي كان يعتبر ان المرأة لا تعول ويحاسبها باسلوب مختلف عن الرجل الذي يعول‏.‏ وقد نجحنا في اجراء ما يقرب من‏12‏ تعديلا علي القوانين للقضاء علي التمييز ضد المرأة‏.‏
ماذا يشغل السيدة سوزان مبارك كمحور للعمل في المرحلة المقبلة؟
‏*‏ تنمية المرأة الريفية هو من ضمن ما يشغل بال السيدة سوزان مبارك وقد كنا في زيارة مؤخرا الي الفيوم واعجبت السيدة قرينة الرئيس بمدارس السيدات الريفيات اللاتي لم تلتحقن بالتعليم من قبل‏,‏ وقد تناقشت معهن للتعرف علي تفكيرهن‏,‏ واعجبت كثيرا بما استفدن منه من خلال هذه المدارس من توعية وتوسيع مداركهن حول قضايا مهمة مثل الصحة وتنظيم الأسرة‏,‏ ونظرا لأن هذا المشروع الذي أقيم بمنحة من الخارج سوف ينتهي في نهاية هذا العام فقد كلفتني السيدة سوزان مبارك بتبنيه في المجلس وهذه ثقة كبيرة في قدراتنا وقد وعدت السيدة قرينة الرئيس ببذل كل الجهد لاستمرار المشروع ونجاحه‏.‏

ادار الندوة‏:‏ مصطفي النجار
شارك في الندوة‏:‏ بهيرة مختار - أسامة عبد العزيز إيناس عبد الغني - خالد جودة سميرة علي عياد
أعدت الندوة للنشر‏:‏ جيهان مصطفي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.