بارك الله في زوجك وأكثر من أمثاله هكذا وجدتني أهتف حين قرأت رسالة فن الحياة, وشكرت الله كثيرا أن الدنيا مازالت بخير, وأنه مازال بعض الرجال يفهمون بحق معني السكن والسكينة كما أرادها الله سبحانه وتعالي لهذه الرابطة المقدسة.. حفظ الله لك زوجك ياسيدتي إذ جعلك تحبينه كل هذا الحب وأنت التي أقبلت علي زواجه اقبالا عاديا كما تقولين ولم يسبق زواجكما قصة حب أو تعارف سابق, فإذا بهذا الرجل الرائع يبهرك بشخصيته وعطائه العاطفي الروحي السخي الذي لا يمكن لأي أنثي إلا أن تنحني أمامه حبا وإكبارا وتعظيما.. لم ينتظر منك السبت حتي يقدم الأحد, كما يفعل رجال كثيرون حين يكون عطاؤهم مرهونا بما تسبق به الزوجة من الخضوع والالتزام بالواجبات الزوجية المقدسة لديهم.. فما كان منك إلا أن قدمت له السبت والأحد وبقية الأسبوع في قيثارة للحب رائعة أدعو الله لك مخلصة أن يديمها عليك.. وهل جزاء الاحسان إلا الإحسان كما قال كاتبنا وهكذا علمنا ربنا الكريم. الحب ياسيدتي نعمة من الله علي الأرض يخص بها بعض عباده الصالحين, كما يخص آخرين بنعمة المال والنجاح والقوة إلخ.. الحب الحقيقي كما تقولين ياسيدتي وكما علمك اياه زوجك هو في العطاء غير المشروط.. هو محاولة كل طرف في هذه العلاقة والتي من المفترض ان تكون احادية بعيدة عن التعدد وأبدية أن يحاول اسعاد الطرف الآخر, لا أن يتصيد أي منهما أخطاء الآخر ليهاجمه مدعيا لنفسه الحكمة والمعرفة كلها. لقد ضرب لنا زوجك مثلا رائعا كيف تكون الحياة عموما والزوجية خصوصا وأحرج جميع أزواجنا.. وأخيرا وليس آخرا دعائي الصادق المخلص لك ولزوجك بالتوفيق للمحافظة علي هذا الكنز الثمين بأيديكما من الحب والعشرة الطيبة. د. نورين أحمد أستاذة جامعية