هذه كلماتي صاحبة رسالة حياء زجتي إلي هذه السيدة الفاضلة والأم الرائعة ذات الحياء الفائض, لعل هذه الكلمات حين تأتيك من امرأة مثلك تلقي صدي في نفسك, يا سيدتي الفاضلة تغلبي علي حيائك لا من أجل زوجك فقط ولكن من أجلك أنت, وصدقيني لن تندمي بل أؤكد لك انك سوف تفاجئين باستمتاعك انت بافتتان زوجك بك, فلا شيء أكثر إسعادا للمرأة من رؤيتها لنظرة افتتان زوجها بها, خصوصا لو كانت تحبه كوضعك مع زوجك, وحتي وعلي أسوأ الفروض وجود عيوب شكلية تسبب مخاوفك وتزيد من حيائك, والله سوف تندهشين بالنتائج التي سوف تعود عليك انت قبل زوجك! تغلبي علي حيائك ارضاء لربك وزوجك ونفسك وبيتك, اعتبريه جهادا في سبيل الله يستلزم الشجاعة والعزيمة وانت امرأة ناجحة وداعمة قوية لهذه الأسرة, فكري في حلول تدريجية مثل وضع إضاءة خافتة مثلا تخفف من حدة الموقف لديك, ولا تخافي أبدا فان الله لايشرع شيئا يضرنا أو يؤذينا أبدا فان كان هذا الموضوع فيه أذي لنا ولو طفيفا لعلم الله ولما سمح به! ياسيدتي فكما انك ام ناجحة متمثلا في صور ابنائك الثلاثة المشرفة والذي من المؤكد انك ضحيت براحتك كثيرا من أجلهم, ضحي بحيائك من أجل زوجك وحبيبك ونفسك وبيتك وأبنائك والأسرة ككل.. وأود ان أوجه كلمة الي الزوج.. ياسيدي الفاضل هذه السيدة زوجتك الفاضلة تستحق منك الصبر والمثابرة لأبعد الحدود, مع احترامي وتقديري لمشاعرك خصوصا في ظل ما نعيشه اليوم من عري فاضح في الشوارع والتلفاز, ولكن لن يكون الزواج بأخري هو حل مشكلتك فلا توجد امرأة كاملة أو مثالية من جميع النواحي, شأنها شأن أي انسان رجلا أو امرأة, فقد تجد ضالتك المنشودة في الزوجة الثانية, وأكيد سوف تنقصك أشياء أخري, فالكمال لله وحده! وعن كلامك بخصوص انك في عز شبابك وعنفوانك, فالنماذج كثيرة لأمثالك صبروا وصابروا علي إحياء بيوتهم, منهم رجل كان في عز شبابه حينما أصيبت زوجته بشلل نصفي أقعدها عن واجباتها ككل, فصبر عليها وقام بخدمتها ورعايتها علي أحسن ما يكون وصبر واستغني عن حقوقه لمدة تزيد علي ال35 عاما! جزاه الله كل الخير, فليست كل المتع في العلاقة الخاصة فقط, ولكن أبناءك وتربيتهم ونشأتهم المشرفة التي تجعلك تذكرهم بكل فخر نوع من الاستمتاع, ونجاحك في عملك وتوسيع دخلك نوع آخر من المتع, والذي يرجع الفضل فيهما ليس اليك وحدك ولكن لوجود هذه السيدة الفاضلة بجوارك! ياسيدي أسرع بإخبار زوجتك بالعزوف عن فكرة الزواج الثاني كي تستقر عينها ولا تحزن, وطمئنها بحبك تقديرا لها وتشجيعا كي تستطيع ان تستجمع قواها وشجاعتها لكي تتغلبا معا علي هذه المشكلة, ياسيدي ان زوجتك تحبك جدا وتحاول استرضاءك وان كانت لا تستطيع ان تتغلب علي حيائها فهو غصب عنها وفوق قدرتها, ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها, فتأكد ان كان في مقدورها ما بخلت عليك بأي شيء, فحاول ان تعذرها قدر استطاعتك ولا تستهن بمحاولاتها لاسترضائك بحنانها الزائد علي حد قولك اعانكما الله علي التغلب علي هذه المشكلة والمضي قدما في حياة سعيدة بإذن الله.. فهو نعم المولي ونعم النصير. زوجة وأم