شهدت مدينة شرم الشيخ صباح أمس نشاطا سياسيا, عربيا مكثفا للرئيس حسني مبارك, حيث عقد جلستي مباحثات منفردة مع كل من رئيس وزراء تونس محمد الغنوشي ورئيس وزراء لبنان سعد الحريري, وتأتي هذه اللقاءات في اطار اهتمام مصر والرئيس مبارك بالقضايا العربية المختلفة ودعم التعاون المشترك بين مصر والدول العربية. فعلي المستوي المصري التونسي, استعرض الرئيس مبارك مع الغنوشي في لقائه بشرم الشيخ أمس, نتائج اجتماعات اللجنة العليا المشتركة وماتوصل إليه الجانبان من اتفاقات وبرامج للتعاون في مجالات التجارة والاستثمار والصحة والتنمية العمرانية والصيد البحري وفي الإدارة المحلية والمجال العلمي والفني, وعرض الغنوشي إجراءات تفعيل اتفاقات التعاون الموقعة خلال الدورات السابقة خاصة إقامة المشروعات المشتركة في البترول والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة وصناعة الأدوية والمستحضرات الطبية والمواد الغذائية والملابس الجاهزة إلي جانب التعاون في مجال السياحة الذي تتمتع فيه البلدان بخبرات واسعة, وبرنامج تحديث الصناعة والتعاون المصرفي بعد نجاح البرنامج المصري لتطوير القطاع المصرفي وتجاوز تداعيات الأزمة المالية العالمية. وعلي مستوي العلاقات المصرية اللبنانية, تطرقت مباحثات الرئيس مبارك والحريري إلي سبل دعم العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان في مختلف المجالات خاصة مايتعلق بتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري ومشاركة مصر في جهود إعمار لبنان وإقامة مشروعات البنية الاساسية والمشروعات التنموية المختلفة خاصة مشروعات محطات توليد الكهرباء وصيانتها نظرا للخبرة الواسعة للشركات المصرية في هذا المجال إلي جانب مشروعات الربط الكهربائي بين مصر ولبنان, وكذلك مشرو خط الغاز العربي الذي يصل الغاز الطبيعي المصري إلي لبنان والأردن وسوريا. وتناولت المباحثات أيضا اعمال اللجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة برئاسة الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء وسعد الحريري والتي تستضيفها بيروت في السابع عشر من الشهر الحالي علي مدي يومين, ومن المقرر ان تشهد هذه الاجتماعات في ختامها, توقيع مجموعة من اتفاقات التعاون بين مصر ولبنان في المجالات الاقتصادية والتعليمية والعلمية والصحية. كما يجري خلال اجتماعات اللجنة في بيروت علي مدي يومين تفعيل اتفاقات وبرامج التعاون السابقة خاصة فيما يتعلق بتنشيط حركة السياحة بين البلدين والتعاون في مجالات الطاقة وصناعة المنسوجات والملابس الجاهزة وتوزيع الأدوية المصرية في السوق اللبنانية خاصة بعد ان اكتسبت سمعة طبية في الاسواق العربية نظرا لجودتها ورخص اسعارها, وكذلك التعاون في مجال المشاركة في المعارض والأسواق الدولية والمشاركة في تسويق السلع في الخارج استفادة من الخبرة اللبنانية في هذا المجال وزيادة صادرات السلع الزراعية المصرية في السوق اللبنانية وتحقيق الاستقرار للعمالة المصرية فية لبنان.