مدينة نصر.. ضاحية يتهم دائما شرقها وغربها بالإهمال.. وقد يصل الأمر أحيانا إلي ما يمكن وصفه بالتستر علي الفساد. كانت مشكلة عزبة الهجانة آخر أزمات حي شرق مدينة نصر. وماترتب عليها من تحويلات للنيابة العامة والإدارية بسبب الإهمال والتسيب في التعامل مع مراحل هذه المشكلة حتي وصلت لحد الأزمة, ومحاولات البعض ابتزاز الحكومة وأجهزتها التنفيذية. فهل تغيير القيادات التنفيذية المسئولة عن حي شرق وغرب مدينة نصر يكفي لإصلاح مافعله التسيب والإهمال علي مدي عدة عقود؟ فقد تم تعيين فهيمة صالح كأول رئيسة لأحد أحياء العاصمة وشهد لها السيد المحافظ بالكفاءة العالية والكياسة في إدارة الأزمات من خلال انتدابها كرئيسة لحي الموسكي لمدة ثلاثة أشهر. وأنا أشهد للواء سيد الليثي بالنزاهة والكفاءة والتحرك السريع للتخلص من المخالفات, عندما كنت من ساكني حي النزهة طيلة رئاسته لهذا الحي الأنيق. وبعد أن انتقلت لحي شرق جاء اللواء سيد لرئاسته, وكان انطباعه الأول أن الحي يحتاج الي مجهود مضن وعمل شاق من إنارة لمعظم الشوارع, وإصلاح للطرق والتخلص من مخالفات ومقاومة لمظاهر الفساد. مدينة نصر تتميز بأنها معقل للمخالفات, وملعب لاستعراض سطوة أصحاب النفوذ. لن تنجح فهيمة صالح ولن ينجح سيد الليثي إلا بمساندة واضحة من السيد رئيس مجلس الوزراء, والسيد محافظ القاهرة, وأجهزة المحافظة الشعبية, حتي يتم وضع أجندة للإصلاح يقومان بتنفيذها بأياد ثابتة لاترتعش عند التوقيع علي أي قرارات تمس أصحاب المصالح.