تصاعدت حدة التوترات في شبه الجزيرة الكورية حيث هددت كوريا الشمالية بإغلاق آخر طريق بري مع كوريا الجنوبية عبر المنطقة الحدودية المدججة بالسلاح. وهو ما يهدد بعرقلة حركة الاشخاص والبضائع من وإلي مجمع كايسونج الصناعي عبر الحدود إذا استأنفت سول بث دعايتها المناهضة لها. وحذر الجيش الكوري الشمالي من أنه سيمنع الموظفين والسيارات الكورية الجنوبية من الوصول إلي المجمع الصناعي الذي تموله سول ويقع شمال الحدود في حال استئناف الدعاية. وأعلنت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية أن بيونج يانج قطعت خطوط الاتصالات الأساسية مع الجنوب لا سيما بين بحريتي البلدين. وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن الحملة التي يقوم بها الجنوب تهدف إلي' دفع العلاقات الكورية التي تتدهور يوما بعد يوم إلي شفي الحرب'. ونقلت الوكالة الكورية الشمالية عن مسئول كبير قوله' ننصح قوات الحرب الكورية الجنوبية العميلة بأن تتصرف بحكمة واضعة في الاعتبار أن اجراءات الجيش لن تتمخض فقط عن مجرد كلمات جوفاء.' وقال متحدث باسم وزارة التوحيد في سول إن كوريا الشمالية أرسلت موافقة علي دخول العمال الكوريين الجنوبيين الي منطقة كايسونج الصناعية حيث يوجد لشركات كورية جنوبية مصانع يعمل بها نحو40 ألف عامل كوري شمالي يعملون لحساب101 شركة كورية جنوبية تنتج شهريا بضائع( ملابس وأحذية وحقائب وأدوات مطبخ) بقيمة ملايين الدولارات.وقد استثمرت سول حوالي548 مليون دولار في هذا المشروع منذ بدء بناء الموقع عام2002. وبدأت سول بإعادة نصب مكبرات الصوت علي طول الحدود واستأنفت البث الإذاعي نحو الشمال. وتعتزم سول أيضا استئناف ارسال منشورات تتضمن رسائل مناهضة لكوريا الشمالية إلي الجهة الأخري من الحدود. وفي ضوء ذلك, أعلن مسئول عسكري أن الجيش الكوري الجنوبي رصد اختفاء4 غواصات كورية شمالية قبل يومين من قاعدتها بعد إجراء تدريب بحري في البحر الشرقي. وقال المسئول العسكري- في نبأ أوردته وكالة( يونهاب) الكورية الجنوبية- إنه لم تعرف وجهة الغواصات الأربع الكورية الشمالية التي تبلغ زنتها300 طن لمدة يومين, مضيفا بقوله إننا نتابع الغواصات الأربع عن طريق تجنيد كل القدرات البحرية في البحر الشرقي300. وأوضح أن هذه الغواصات غادرت قاعدة( تشاهو) التي تقع بالقرب من موقع منصة إطلاق الصاروخ في موسودان-ري في محافظة هامكيونج الشمالية في الساحل الشمالي الشرقي لكوريا الشمالية. وفي إطار جولتها الآسيوية, وصلت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلي سول لبحث الأزمة الكورية, داعية كوريا الشمالية إلي وقف استفزازاتها وتهديداتها معتبرة أن العالم يجب أن يرد علي غرق البارجة الكورية الجنوبية. وقالت كلينتون إن الولاياتالمتحدة تدرس خيارات إضافية لمحاسبة كوريا الشمالية في قضية غرق البارجة.واضافت ندعو كوريا الشمالية الي وقف استفزازاتها وسياسة التهديد والنزعة الحربية تجاه جيرانها. وأضافت متوجهة إلي رئيس كوريا الجنوبية سنقف إلي جانبكم في هذه الأوقات الصعبة وعلي الدوام.وعبرت كلينتون عن دعمها لإحالة هذه القضية إلي مجلس الأمن الدولي