أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفضه خيار الكفاح المسلح ضد إسرائيل, إذا فشلت المفاوضات غير المباشرة معها. وقال في مقابلة مع محطة فرانس42 الفرنسية إننا إذا لم ننجح في الوصول إلي حل من خلال المفاوضات فهناك بحث جري في جامعة الدول العربية حول كيفية الذهاب إلي مجلس الأمن. وأضاف أنه قد أسيء فهم هذه القضية وقيل إن الفلسطينيين يريدون من طرف واحد إعلان دولة فلسطينية, ونحن نتساءل: إذا فشلنا إلي من نذهب؟ هل هناك غير مجلس الأمن لنذهب إليه؟ أما الخيارات الأخري كخيار الكفاح المسلح فأنا غير مواقف عليها إطلاقا. وأضاف أبومازن في حديثه قائلا إنه إذا كانت هناك نوايا طيبة يمكن حل قضيتي الحدود والأمن في إطار المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل في غضون أسبوع أو أسبوعين, موضحا أن الموقف الفلسطيني قريب جدا من الموقف الإسرائيلي الذي أبدته الحكومة السابقة, فيما يتعلق بهاتين المسألتين إذ توافق الجانبان علي أن حدود عام67 هي الأساس مع اقتراح بتبادل أراض بنسب معينة. وأكد الرئيس الفلسطيني أنه لا يمانع في أن يكون هناك انتشار لطرف دولي في الضفة الغربية بعد التوصل إلي اتفاق حول إقامة الدولة الفلسطينية. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد قريع عن توجيهه رسالة إلي الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي وعدد من الدول العربية والإسلامية حول خطة هيكلية إسرائيلية أعدتها بلدية الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس شارك في إعدادها91 مهندسا وخبيرا قانونيا. وتهدف الخطة الإسرائيلية إلي الاستيلاء علي المدينة المقدسة وتغيير معالمها وتحويلها إلي مدينة يهودية مع كل ما يترتب علي ذلك من بناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصي والتوسع الاستيطاني, كما يهدف المخطط إلي زيادة الوجود السكاني اليهودي في القدس ليكون بنسبة70% مقابل30% فقط من العرب الفلسطينيين, بما يعني أن إسرائيل ستواصل سياسات الاضطهاد وتضييق سبل العيش ضد الفلسطينيين, كما سيتم تصعيد سياسات التهجير ضد الأفراد والمؤسسات الفلسطينية من القدس مقابل زيادة أعداد اليهود والمستوطنين فيها. وعلي صعيد آخر هدد الأسري الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية باتخاذ خطوات احتجاجية إذا ما تم تطبيق ما يسمي بقانون شاليط الذي تستعد الحكومة الإسرائيلية لعرضه علي الكنيست, ويقضي القانون بتشديد الإجراءات علي الأسري الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم الأساسية كالزيارات والتعليم والصحف, بالإضافة إلي العزل الانفرادي. وفي سياق آخر نقلت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي عن مصادر إسرائيلية قولها إن الحكومة أعطت أوامر واضحة باعتراض قافلة السفن الأوروبية المتجهة إلي غزة فور دخولها المياه الإقليمية ومنعها من مواصلة الابحار إلي غزة مهما كلف الأمر, علي حد قول هذه المصادر وهو ما اعتبرته منظمات حقوقية دولية في بيان لها أنه إعلام مواجهة مع الدول الأوروبية التي سيشارك المئات من مواطنيها في القافلة.