أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن أمله في أن تحقق المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل «السلام والاستقلال» للشعب الفلسطيني لكنه اعتبر ذلك «رهنا باسرائيل». وأبدي عباس رفضه خيار الكفاح المسلح في حال فشلت المفاوضات. وأكد في مقابلة مع قناة «فرانس 24» الفرنسية انه اذا لم ينجح في الوصول الي حل من خلال هذه المفاوضات فسيتم الذهاب لمجلس الأمن الدولي. وأشار الي موضوع الامن ومستقبل الحدود الاسرائيلية الفلسطينية مؤكدا انهما مسألتان يمكن حلهما في اسبوع او اثنين اذا توافرت النوايا. وتعليقا علي الدعوة لمقاطعة منتجات المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية، رفض عباس الاتهامات الاسرائيلية بأن هذه الدعوة تعني مقاطعة اسرائيل، وقال «هناك فرق بين مقاطعة اسرائيل ومقاطعة منتجات المستوطنات المبنية علي أراض فلسطينية.. فهذا حقنا».. وتابع «بيننا وبين اسرائيل ميزان تجاري بقيمة ثلاثة مليارات دولار». وعن موعد زيارته لواشنطن قال إنه تلقي دعوة ولكن من دون تحديد تاريخ، معربا عن اعتقاده بأنها ستتم الشهر المقبل. وفي اسرائيل دعا رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مجددا الفلسطينيين الي سلام اقتصادي. وقال نتانياهو خلال اجتماع حزب الليكود: «علي السلطة الفلسطينية ان تختار اذا كانت تريد السلام وتحسين مستوي معيشتها او المواجهات واطالة هذا النزاع الي الابد». وأضاف ان «اسرائيل تريد السلام مع الفلسطينيين» متهما السلطة الفلسطينية بالقيام بحملة لمنع اسرائيل من الانضمام الي منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية. وردا علي ذلك اكد ياسر عبدربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الرفض الفلسطيني لطرح نتانياهو بشأن التوصل الي «سلام اقتصادي». وفي محاولة لكسر الحصار الاسرائيلي علي غزة اعلنت جمعية خيرية تركية ان تسع سفن وقوارب تحمل مواد اغاثة ستتوجه الي القطاع. وقال سيركان نيرجيس المتحدث باسم هيئة الاغاثة التركية «اذا سار كل شيء كما هو مخطط، فإن السفن ستصل الي شواطئ غزة مساء الاربعاء». من ناحية اخري، افادت صحيفة «هاآرتس» الاسرائيلية امس بأن رئيس جهاز الامن العام الاسترالي ديفيد ايرفين زار اسرائيل سرا في نطاق التحقيق الذي اجرته السلطات الاسترالية حول قضية استخدام جوازات سفر استرالية مزورة في عملية اغتيال القيادي الحمساوي محمود المبحوح في دبي في يناير الماضي. واضافت ان ايرفين توصل لاستنتاج بأن الموساد الاسرائيلي هو المسئول عن تزوير جوازات السفر الاسترالية.