لليوم السابع علي التوالي واصلت الشرطة التركية تفتيشها الذي وصف بالصادم لأحد مقار قيادة القوات الخاصة العسكرية والمعروفة بغرفة الأسرار العليا . والتي يخفي فيها العسكريون أسرار الدولة العسكرية والمدنية حتي عن الحكومة والبرلمان وتتعرض اليوم لأول حالة تفتيش من الشرطة والمدنيين في تاريخها علي خلفية التحقيق الجاري في محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج. وتواصل الشرطة التفتيش وسط حالة سخط من العسكريين لايخفيها اعلان رئيس الاركان الجنرال إلكار باشبوج عدم معارضته لاجراءات الشرطة التي وصفها بالقانونية في الوقت الذي أطلقت محكمة تركية سراح8 عسكريين دون توجيه تهم لهم بعد أيام من اعتقالهم للاشتباه في تورطهم في محاولة الاغتيال وكذلك في علاقة بعضهم بمنظمة أرجينكون الموصوفة بالارهابية والمتهمة بتدبير مخططات للاطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان. وكانت عمليات التفتيش قد بدأت السبت قبل الماضي إثر إطلاع المحكمة علي تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية أجراها أحد المتهمين الرئيسيين في قضية اغتيال نائب رئيس الوزراء بولنت أرينج مع والده والتي قال فيها أنه أحرق عددا من الوثائق في مقر قيادة القوات الخاصة حتي لا تكون دليل إدانه ضده.