كتبت شادية يوسف: مازالت النقوش والرسومات التي تزينت بها معابد ومقابر قدماء المصريين تبهر خبراء التجميل علي مستوي العالم, بما تحدثه من إبهار لما شاهدوه من تفنن القدماء في وضع أدوات الزينة. وقوارير العطور, ومساحيق التجميل التي رسموها علي جدران المعابد, مما جعل المرأة الفرعونية تختلف عن مثيلاتها, وأبرزهن الملكات نفرتيتي وحتشبسوت وكليوباترا. كارول فرانك خبيرة التجميل الفرنسية قالت إنها قامت باعادة استخدام أدوات التجميل عند الفراعنة لسيدات المجتمع المصري والعربي بابتكاراتها العصرية في فنون التجميل, وذلك خلال المؤتمر العلمي الذي اقيم في أحد فنادق القاهرة. وخلال المؤتمر أشاد زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار بما توصلت اليه خبيرة التجميل الفرنسية, وقال إن اعادة استخدام أدوات التجميل التي كانت تستخدمها الملكات قديما يعد أحدث مشروع علي المستوي العالمي لارتباط العالم بالحضارة المصرية القديمة. وأوضح حواس أن إطلاق أسماء الملكات علي منتجات وأدوات التجميل بعد التفكير في استخدام جميع أنواع التجميل المستخلصة من الطبيعة مثل الكحل( مسحوق طلاء العيون ويستخدم معه مرود لوضعه بالعين, حيث كان يستخدم الكحل الأسود لعلاج العيون, وهو مازال يستخدم حتي الآن لدي السيدات الريفيات دون ان يعرفن انه من أدوات تجميل الفراعنة.