بعد ساعات من نقل المسئوليات الأمنية في العراق من القوات متعددة الجنسيات الي القوات الأمريكية, حذر نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي من تصاعد الهجمات المسلحة في الفترة المقبلة ودعا خلال لقائه بالقيادة العسكرية لعمليات بغداد جميع الأجهزة الأمنية الي رفع درجات الانذار والتأهب وتكثيف الأنشطة المخابراتية لمواجهة أي تصعيد إرهابي خلال الشهرين المقبلين قبل حلول موعد الانتخابات العامة في مارس المقبل. وشدد المالكي علي ضرورة بقاء الأيدي علي زناد السلاح حتي ينتقل العراق الي مرحلة جديدة. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلن فيه قاسم عطا المتحدث باسم خطة فرض القانون في بغداد, أن مطار بغداد الدولي تعرض لقصف بست قذائف هاون بدون الكشف عن حجم الخسائر الناجمة عن الهجوم. وفي الوقت ذاته, فرضت القوات العراقية حظرا شاملا للتجوال منذ الساعات الأولي من صباح الأمس, وحتي إشعار آخر علي مدينة الفالوجة بمحافظة الأنبار, حيث اطلقت قوات الشرطة حملة مداهمات واسعة لاعتقال المتورطين في تفجيرات الرمادي. وفي الوقت ذاته, أعلن الجيش الأمريكي أمس مصرع أحد جنوده في عملية غير قتالية, مشيرا الي أنه تم فتح التحقيق لمعرفة ملابسات وفاته, ليرتفع بذلك عدد القتلي الأمريكيين منذ بداية الغزو الأمريكي الي4371 جنديا. وتزامنت هذه التطورات الميدانية مع إعلان الجيش الأمريكي في العراق أن ديسمبر الماضي يعد أول شهر لم يشهد سقوط أي قتلي بين الجنود الأمريكيين, منذ بدء الحرب علي العراق, التي قاربت علي إنهاء عامها السابع, إلا أنه أشار الي وفاة ثلاثة جنود نتيجة حوادث غير قتالية.