أعلن السيد عبد الرحمن محمد فاخر سفير اندونيسيا في القاهرة أن بلاده تسعي مع مصر بلد الأزهر الشريف رمز الاسلام المعتدل الي تمكين الاسلام المعتدل في العالم واظهار الوجه الحقيقي للاسلام الذي تعرض للتشويه. وقال السفير الاندونيسي في تصريحات ل'الأهرام'ان بلاده تتبني سياسة' ألف صديق وصفر أعداء'وانها تقوم بتحقيق التناغم بين الاسلام والتقدم الاقتصادي والديمقراطية ولديها آلية لتحقيق السلام والتناغم بين المؤسسات وأن التعاون حتمي بين الأحزاب نظرا لعدم وجود أغلبية. وأشار الي أنه يعمل من أجل زيادة أعداد الطلاب الأندونيسيين في الأزهر وقفز بعدده الي أكثر من5 آلاف دارس بعد أن كان عددهم لايتعدي300 طالب في عام1997 وقال ان الطلاب الاندونيسيين الذين يدرسون في جامعة الأزهر تلك الجامعة العريقة والمعتدلة. ونأمل في هذا الجيل ألا يقوموا بخدمة بلادهم للإعلاء من مكانتها فقط وإنما أيضا أن يصبحوا بمثابة الجسر الذهبي لتعزيز العلاقات بين مصر وإندونيسيا. وقال انه منذ منتصف القرن التاسع عشر توافد العديد من الطلاب الإندونيسيين للأزهر وكان يطلق عليهم' رواق جاوي'. وقد أتوا لمصر ليس فقط لبحث مناهل العلم والمعرفة الإسلامية وإنما تشربوا وتجرعوا حمية الوطنية وحماسة أبطال الحركات الوطنية المصرية. وأكد أن مصر بلد الأزهر الشريف قد أسهمت في إنجاب العديد من المحاربين والتربويين والمفكرين والزعماء ومن بينهم الرئيس الراحل عبد الرحمن واحد والدعاة حتي يومنا هذا. يذكر ان اندونيسيا هي اكبر الدول الاسلاميه من حيث السكان)نحو234مليون نسمة(والاعلي من حيث الناتج القومي بين بلدان العالم الاسلامي كما تعرف اندونيسيا ايضا بارض البراكين حيث يوجد بها اكبر عدد من البراكين في العالم4400 بركان معظمها خامد اندونيسيا هي جزء من ارخبيل الملايو في جنوب شرق آسيا وتتكون من17508جزر المسكون منها6آلاف جزيرة منها جزيرة جاوة التي تعد من اكبر مناطق العالم ازدحاما بالسكان ويعتبر الناتج المحلي الاجمالي لاندونيسيا البالغ نحو900 مليار دولار هو الاكبر في العالم الاسلامي وال15علي مستوي العالم. عرفت اندونيسيا الاسلام من خلال التجار المسلمين الذين تحلوا باخلاق الاسلام من امانة وطهارة فاقبل الناس علي دينهم وكانت شواطيء سومطره هي اول من عرف الاسلام في عام55 هجرية674 ميلاديه.