عقد رئيس الوزراء البريطاني الجديد ديفيد كاميرون أول اجتماع لحكومته الائتلافية, حضره جميع الوزراء ونائب رئيس الوزراء الجديد نيك كليج في10 داوننيج ستريت, لبحث الخطة المستقبلية التي تعهدوا بتنفيذها, الخاصة بتطبيق سياسة جديدة بالبلاد. ووافقت الحكومة الائتلافية علي خفض رواتب الوزراء بنسبة 5%. مراعاة للمتاعب الاقتصادية التي تمر بها البلاد في الوقت الراهن وتتركز أولوية الحكومة الجديدة التي تعد أول حكومة ائتلاف في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية, علي معالجة العجز القياسي في الميزانية وإنعاش الاقتصاد من الركود الذي يعاني منه, إضافة إلي تحدي وضع ميزانية جديدة للبلاد خلال50 يوما. وتعهد الحزبان بعدم انضمام بريطانيا إلي منطقة اليورو خلال الدورة البرلمانية الحالية, واكدا أهمية إصلاح القطاع المصرفي لتجنب تكرار الأزمة المالية التي بدأت عام2008. واسندت عدد من الحقائب الوزارية المهمة للمحافظين ومن بينها حقيبة الخزانة التي حصل عليها جورج اوزبورن, وحقيبة الخارجية لوليام هيج والدفاع التي شغلها ليام فوكس, أما حزب الديمقراطيين الاحرار فقد حصل علي خمسة مناصب من بينها منصب نائب رئيس الوزراء الذي اسند الي كليج ووزير شئون الاعمال فينس كيبل فيما حصل كريس هيون علي حقيبة الطاقة والتغير المناخي, ويتوقع ان يحصل عدد اخر علي مناصب وكلاء الوزارات. ومن جانبها, رحبت الصحف البريطانية بعلاقة الحب الجديدة بين كاميرون وكليج, الا انها حذرت من ان عليهما اتخاذ قرارات صعبة يمكن ان تعرض شراكتهما للخطر. وقالت صحيفة فاينانشال تايمز ان الانجذاب بين كاميرون وكليج.. قد يتضاءل عندما تجد الحكومة نفسها مضطرة لاتخاذ خيارات صعبة لا تلقي شعبية.وقالت صحيفة الجارديان البريطانية بعد علاقة رومانسية سريعة, جاء اليوم الكبير, ويوم الجد في إشارة الي المؤتمر الصحفي والتعهدات التي قطعها الائتلاف علي نفسه. وأضافت: لقد بدا الامر كانه حفل زفاف مدني.