أدان اتحاد كتاب مصر في بيان أصدره أمس ضد من قاموا باقتلاع رأس تمثال طه حسين من فوق قاعدته الهرمية, قال فيه, إن' جوقة العميان. كما أسماها نزار قباني في قصيدة تأبينه لعميد الأدب العربي يسوؤها الآن أن تري في مصر مبصرا, وبصيرا; حتي ولو كان تمثالا شاهدا علي قصورها وعجزها!! وهي في اعتدائها علي تمثال طه حسين إنما تعتدي علي عقل أمة وتراث شعب; إن التماثيل في الميادين والشوارع ليست لشخصيات; إنما هي تجسيد لقيم نبيلة, إن طه حسين الذي أطلق صرخته الإصلاحية المستنيرة( التعليم كالماء والهواء) وبكتاباته الإسلامية( مرآة الإسلام, الوعد الحق, علي هامش السيرة, الشيخان, الفتنة الكبري) كان أكثر وعيا و أرحب أفقا و فهما للإسلام; وأشد غيرة عليه; من هؤلاء الذين خرجوا من الكهوف حاملين فئوسهم لينهالوا علي تمثال لم يقدروا علي مواجهة فكر صاحبه.