خيمت ظلال أزمة دبلوماسية بين أستراليا وإسرائيل علي خلفية فضحية السجين إكس, حيث أكد وزير الخارجية الأسترالي بوب كار أمس أن بلاده ستطالب الدولة العبرية بتقديم شرح مفصل حول كيفية وقوع مأساة انتحار السجين الأسترالي بن زيجير في سجن أيالون الإسرائيلي في ديسمبر.2010وذكرت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن وزير الخارجية الأسترالي طلب مراجعة قضية السجين إكس في محاولة للدفاع عن نفسه أمام الرأي العام الأسترالي الغاضب بسبب إهمال الحكومة لقضية مقتل أحد المواطنيين الأستراليين في سجن إسرائيلي. وأكد كار أنه طلب من وزارة الخارجية أن تصدر تقريرا بشأن القضية مع مطالبة إسرائيل بالمشاركة في هذا التقرير تم الكشف عن فضيحة السجين إكس وهو يهودي أسترالي يدعي بن زيجير غادر سيدني في2001 متوجها إلي إسرائيل قبل أن يعتقل في2010 ويشنق نفسه في زنزانة انفرادية في نهاية العام. وكشفت وسائل إعلام أستراليا قبل أسبوع أن السجين كان يعمل لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد, وأنه تم اعتقاله بسبب مخالفات تتعلق بالكشف عن أسرار خاصة بالموساد وتعاونه مع الحكومة الاسترالية عبر تقديم معلومات حول كيفية تزوير جوازات السفر الأسترالية واستخدامها في عمليات لصالح الموساد. من جانبه, حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو من أن الكشف عن نشاطات مخابراتية إسرائيلية أكثر مما تقتضيه الضرورة قد يمس بأمن الدولة بشكل خطير. وقال نيتانياهو إن الواقع الذي تعيشه دولة إسرائيل يستلزم إبقاء المصلحة الأمنية مصلحة رئيسية ويتعين علينا الحفاظ علي عمل أجهزة الأمن السليم. وأكد ضرورة إفساح المجال أمام الجهات الأمنية لمواصلة عملها بهدوء, مشددا علي أنه يكن كامل الثقة لقوات الامن وسلطات تطبيق القانون في الدولة. وفي هذه الأثناء, أكد نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي موشيه يعالون أن إسرائيل لا تسجن المشتبه بهم من دون علم احد. وأضاف نحن لسنا بلدا نعمل في الخفاء, مشددا علي أن إسرائيل عندما تتخذ إجراء مفرطا تحتاج إليه مثل عزل سجين أو حتي سجنه تحت هوية زائفة, فإن ذلك يتم تحت إشراف قانوني بعلم السلطات وتحت إشراف مجلس تشريعي وبعلم عائلته. وقال يعالون إن: هناك ظروف قاهرة- فنحن بلد خاص فيما يتعلق بالوضع الأمني- لأسباب أمنية وحتي أوضاع خطيرة علي الحياة, يجب اتخاذ إجراءات شديدة.