لم تكن لمياء الطالبة بكلية التجارة والتي تبلغ من العمر20عاما والنازحة من إحدي محافظات الوجه البحري للغردقة علي الرغم من أن والدتها تعمل في وظيفة مرموقة بإحدي الجامعات ووالدها ميسور الحال وشقيقتها في جامعة محترمة حيث إن سيدتين من معارفها, تعرفت عليهما في أثناء عملها معهما في مجال السرفيس بالكافيتريات والملاهي الليلية بالغردقة سوف يضمران لها في يوم من الأيام سواد القلوب لا لشيء إلا لمجرد زعمهما أنها أساءت الي سمعتهما بلسانها وأطلقت عليهما الاشاعات والثرثرة التي تشير الي سوء سلوكهما وأنه علي ضوء ذلك خطتا للانتقام منها والتنكيل بها وإذلالها حيث قامت إحداهما باستدراجها الي شقة الأخري وهناك كانت تنتظرها وجبة دسمة من الخسة والغدر والتنكيل بجسدها حيث قام زوج إحدي السيدتين وبإيعاز من زوجته وزميلتها بالاعتداء الجنسي عليها بعد أن اعتدوا عليها بالضرب بآلة حادة أحدثت جرحا في كتفها وقيام إحدي السيدتين بتصوير مشاهد الاعتداء الجنسي عليها لمزيد من الإذلال وقيامهم بإرغامها علي التوقيع علي إيصالات أمانة علي بياض حتي لا تنطق بعد ذلك بكلمة واحدة وحتي لا تبلغ الشرطة وليت الأمر اقتصر علي ذلك حيث تحجر قلب إحدي السيدتين وأجرت اتصالا تليفونيا باثنين من العاطلين من معارفها واللذين يرتادون للكافيتريات والملاهي التي تعملان بها وأحضرتهما وطلبت منهما الاعتداء الجنسي أيضا علي هذه الضحية واستمرت عملية تصوير المشاهد الفاضحة لتقضي ليلة كالحة السواد بين وحوش من الجنسين لا يمتون للآدمية بصلة. بداية هذه الواقعة المؤسفة إخطار تلقاه اللواء مصطفي بدير مدير أمن البحر الأحمر من المقدم رضا النحاس مفتش مباحث قسم أول شرطة الغردقة يفيد تلقيه بلاغا من سيدة تبلغ من العمر20عاما تفيد تعرضها لعملية اعتداء بالضرب واعتداء جنسي من ثلاثة أشخاص بعد قيام زميلة لها في كار السرفيس باستدراجها الي شقة زميلتهما بشارع المدارس بالغردقة وأن الجناة قاموا بتصوير عملية الاعتداء الجنسي عليها وأرغموها علي التوقيع علي دفتر كامل من إيصالات الأمانة. فعلي الفور أصدر العميد جرير مصطفي مدير ادارة البحث الجنائي تعليماته لضباط مباحث القسم بسرعة الوصول الي حقيقة هذه الواقعة المؤسفة وضبط المتهمين بأقصي سرعة وأمام الرائدين محمد نبيل رئيس مباحث القسم وأحمد أنور والنقيب عادل الجزار معاون المباحث قالت الضحية والدموع تنهمر من عينيها أنها طالبة بكلية التجارة وأنها من إحدي محافظات الوجه البحري وجاءت للغردقة وعملت في مجال السرفيس وتعرفت علي سيدتين تعملان في نفس المجال الأولي تدعي نجلاء محمد والثانية زينب سعيد وتوطدت بينهم العلاقة وفي الفترة الأخيرة شهدت عملية شد وجذب حيث تتهمانها بأنها تطلق عليهما الشائعات وسط الزبائن والمعارف وأنها في يوم الحادث طلبت منها نجلاء التوجه معها الي شقة زميلتها زينب لقضاء مصلحة وأنها لم تكن تتوقع أن زميلتيها خططتا للانتقام منها بوحشية وأنه فور وصولها للشقة قامت نجلاء بغلق الباب وكان موجودا داخل الشقة زوج المتهمة الثانية زينب التي قامت علي الفور بضربها بآلة حادة علي حد قول الضحية وشدتها من شعرها فأوقعتها علي الأرض وجرجرتها الي غرفة النوم وطلبت نجلاء من زوج زميلتها الذي يدعي أسامة فهمي بالتوجه لشراء دفتر إيصالات وبعد أن أحضر الدفتر قاموا بإرغامها علي التوقيع علي كل الإيصالات الموجودة بالدفتر وقالت إن المتهمين الثلاثة ضربوها وأن نجلاء طلبت منها القيام بحركات جنسية لتصويرها وأن أسامة قام بمعاشرتها جنسيا وتم تصوير هذا المشهد وأضافت بأن المتهمة نجلاء قامت بعد ذلك بالاتصال بشخصين وأحضرتهما للشقة الأول يدعي أحمد حسن والثاني يدعي عيد وائل وأن نجلاء قالت لهما أن هذه البنت تقول عليكما كلام وحش وتتهمكما بأنكما تعملان مرشدين للحكومة وأن هذين الشخصين قاما بالاعتداء عليها أيضا وتم تصوير أحدهما في أثناء هذا الاعتداء وأن المتهمين احتجزوها بالشقة من الساعة السابعة مساء حتي الثامنة صباحا. وبعد تحديد هوية جميع المتهمين وأماكن تواجدهم واستصدار أمر النيابة تمكن النقباء محمد مجدي وأسامة مهران ومحمد مبارك معاوني المباحث من ضبط جميع المتهمين وضبط المقاطع التي تم تصويرها والآلة الحادة التي استخدمت في الاعتداء علي المجني عليها واعترف المتهم بالواقعة بينما أنكر المتهم أحمد حسن وقامت النيابة بمعاينة الشقة والتحفظ علي المضبوطات وأمرت بحبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق وإحالة المجني عليها الي مصلحة الطب الشرعي.