أثار الغموض الذي يلف ظروف انتحار مواطن استرالي تم وصفه بعميل للموساد كان معتقلا بشكل سري في إسرائيل جدلا إعلاميا وسياسيا. وقام ثلاثة نواب من المعارضة بكسر الصمت المفروض حول هذه القضية مستفيدين من حصانتهم البرلمانية وعقدوا جلسة مساءلة لوزير العدل ياكوف نيمان. وأكد نيمان في جلسة المساءلة في الكنيست أن ليس في وسعه الرد علي جميع هذه الأسئلة لأن وزارة العدل ليست مسئولة عن السجون التي تخضع لوزارة الأمن الداخلي, لكنه تدارك قائلا: لكن كل ذلك يستحق الدرس. ومن ناحيته, سيقوم وزير الأمن الداخلي يتسحاق أهرونوفيتش بالإجابة علي الاسئلة الشفهية حول هذا الموضوع خلال ساعات في الكنيست. وبعد فرض حظر نشر علي القضية وتحت ضغوط متزايدة من وسائل الإعلام, سمحت الرقابة الإسرائيلية بنقل معلومات للمرة الأولي عن قناة اي بي سي التلفزيونية الاسترالية حول مواطن استرالي شنق نفسه بعد احتجازه بمعزل عن العالم الخارجي في إسرائيل. وتمكنت وسائل الإعلام بذلك من الحديث عن خبر أوردته القناة الاسترالية بأن المواطن الاسترالي-43 عاما- ويدعي بن زيجيير الذي جنده الموساد شنق نفسه في زنزانة بسجن قرب تل أبيب رغم أجهزة الرقابة المتطورة ف. ووصل السجين أكس إلي اسرائيل باسم بن الون. وعاش زيجير عشر سنوات في إسرائيل قبل اعتقاله. وفي غضون ذلك, أمر وزير الخارجية الاسترالي بوب كار بإعادة النظر في القضية, مؤكدا بأنه لن يتردد في طلب توضيحات من السلطات الإسرائيلية حول ما حدث. وذكر مصدر بحزب الليكود أن نيتانياهو قدم هذا العرض لنفتالي بينيت رئيس حزب البيت اليهودي خلال اجتماعهما أمس الأول. لكن بينيت نفي في وقت لاحق, مؤكدا أن الاجتماع لم يتناول وظائف أو مواقع, وأن تشكيل الحكومة يبدو حتي الآن غير واضح.