يقوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجولة في الشرق الأوسط خلال الربيع يزور خلالها إسرائيل والأردن والضفة الغربية, بحسب بيان للبيت الأبيض أمس الأول. وهي الزيارة الأولي التي يقوم بها أوباما للدولة العبرية منذ توليه رئاسة الولاياتالمتحدة في2009, الأمر الذي أثار احتمالات قيام الولاياتالمتحدة بمسعي جديد لإحياء جهود السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتعثرة منذ وقت طويل. ورحبت الأوساط السياسية في إسرائيل بزيارة الرئيس الأمريكي- التي تجيء وسط حالة من الترقب لمسار العلاقات بين واشنطن وتل أبيب في ظل الخلافات بين أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو. وكان عدد من القيادات الإسرائيلية قد انتقدت عدم زيارة أوباما للدولة العبرية خلال ولايته الأولي فيما زار مصر والسعودية وتركيا. وقالت مصادر صحفية في تل أبيب أن الرئيس الأمريكي يسعي لتجاوز هذه الانتقادات وانهاء الجدل بشأن خلافاته مع نيتانياهو ببدء جولاته الخارجية بإسرائيل دون زيارة الدول المجاورة مثل مصر وتركيا اللتين قاما بزيارتهما خلال ولايته الأولي. في المقابل قالت القناة العاشرة الاسرائيليه ان أوباما قد يعرج علي القاهرة والرياض وأنقرة خلال جولته بالشرق الأوسط. وكان أخر زيارة قام بها أوباما إلي إسرائيل خلال حملته الانتخابية الرئاسية في.2008 ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن السفير الأمريكي في تل أبيب دان شابيرو قوله إن أوباما سيلتقي بالقيادات الإسرائيلية لبحث ملفات إيران وسوريا والتسوية السلمية مع الفلسطينيين, مضيفا أن الرئيس الأمريكي يسعي إلي التشاور وليس التدخل. وأوضح السفير الأمريكي أن أوباما سيجيء إلي الدولة العبرية دون وضع شروط مسبقة ولكن فقط سيتحدد إطار للتشاور بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين. وذكر المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني أن اوباما سيزور- إلي جانب إسرائيل- الضفة الغربية للاجتماع مع الزعماء الفلسطينيين ويسافر إلي الأردن لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وقال المتحدث باسم مجلس الامن القومي الامريكي تومي فيتور إن بداية ولاية أوباما الثانية وتشكيل حكومة اسرائيلية جديدة يوفران الفرصة لتجديد تاكيد العلاقات العميقة والدائمة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل, وبحث المسار الواجب اتباعه بخصوص مواضيع كثيرة ذات اهتمام مشترك بينها إيران وسوريا. واكد فيتور ان الايضاحات الاخري حول هذه الزيارة-- مثل المواعيد-- ستعلن في وقت لاحق.