كتب:حسام زايد قال الدكتور احمد عكاشة استاذ الطب النفسي ورئيس الجمعية المصرية للطب النفسي ان الصحة النفسية للمواطن المصري في الشهور الاخيرة.. وبعد ثورة25 يناير تأثرت كثيرا واصبحت في حالة سيئة جدا. وأكثر المؤشرات التي تدل علي جودة الصحة النفسية قدرة الانسان علي تحمل ضغوط الحياة, وإدارة غضبه, وقدرته علي التسامح وحب الاخر ولكن حاليا الكل ينفر من بعضه, وهناك عصبية وغضب شديد, وعنف وانتقام, والفاظ, وتلك الاساليب لا تعبر عن وضعنا الحضاري, مؤكدا ان فقد تعاطف المواطنين لبعض, وثقتهم في بعضهم البعض هي بداية الانهيار لراس المال الاجتماعي. وقال إن المصري لا يقبل الاهانة والازدراء لحريته الشخصية وكرامته بهذه الطريقة, لافتا الي انه خلال ال18 يوما في ثورة25 يناير كان هناك مودة بين كل الناس وبعضهم وتراحم وتعاطف وكل الفئات غني وفقير ومسلم ومسيحي مع بعض والعالم كله أذهل من ذلك. ومن ابرز التغيرات التي اصابت الشخصية المصرية بعد ثورة يناير هو سهولة تعرضه للإثارة العصبية لأتفه الأسباب, مؤكدا ان التحكم في الغضب مستحيل مع عدم وجود هيبة للدولة واحترام للقانون. ويقول إن الثورة أسقطت حاجز الخوف لدي المواطن المصري, ولكنها في نفس الوقت أتاحت الفرصة للانفلات والفوضي, ويعود ذلك لعدم التفرقة بين الخوف و احترام حقوق الآخر والالتزام بالقانون واحترامه و هو أساس حضارة الأمة, لافتا الي ان التلوث البصري والسمعي, بالاضافة الي رائحة القمامة المنتشرة في كل مكان, واختفاء التذوق الجمالي والازدحام هم أكثر الطرق للوصول بالإنسان إلي الاحباط والتأثير علي صحته النفسية وتؤدي إلي العنف والعدوان.