إلتزام وعفة نساء مصر وراء تدني نسب الإصابة بسرطان عنق الرحم في مصرعن نسب الإصابة العالمية, هذا ما أكده خبراء مركز الإسكندرية لصحة وتنمية المرأة. د.نهي نعيم- إستشاري أمراض النساء والتوليد بالمركز أكدت أن هذا النوع من الأورام يعد الأكثر شيوعا بعد سرطان الثدي وأن الإحصائيات العالمية تؤكد أن250 ألف سيدة تموت سنويا جراء الإصابة به. وأضافت أن السبب الجوهري هو تمسك المرأة بالقيم الدينية وعدم ممارسة العلاقة الحميمة خارج إطار الزواج, حيث كشفت أحدث الأبحاث العلمية أن كل امرأة تحمل بداخل رحمها جهازا أشبه بالكمبيوتر يختزن هذا الجهاز شفرة الرجل( السائل المنوي) والتي تختلف من رجل لآخر كبصمة اليد الواحدة ويحتفظ رحمها بتلك الشفرة, فإذا أقيمت علاقة مع آخر أصيب هذا الكمبيوتر( الرحم) بالخلل والفيروسات.. وأخيرآ سرطان عنق الرحم. وتضيف د.نهي أن هذا يفسر سبب شرع ديننا الإسلامي الحنيف عدة المطلقة والأرملة أو ما يطلق عليها براءة الرحم, فليس الهدف من تلك العدة خلو الرحم من الأجنة فقط ولكن أيضا لكي تكون تلك الفترة بمثابة فرصة لرحم السيدة لنسيان شفرة زوجها وتكون علي استعداد لاستقبال شفرة جديدة من زوج آخر دون الإصابة بالأمراض والفيروسات, وهو ما يفسر أيضآ الحكمة الإلهية لعدم زواج المرأة بأكثر من رجل في آن واحد, كذلك يوضح لنا سبب انتشار هذا النوع من السرطانات في المجتمعات الغربية بين النساء في أعمار ما بين(27,20) سنة حيث لا يتقيدن بأسس التعاليم الدينية التي لا تختلف من دين لأخر, ويمارسن العلاقة الحميمة بغير ضابط ولا رابط. ومن ناحية أخري توضح د.نهي أن هناك أسبابا أخري بجانب ما سبق للإصابة بسرطان عنق الرحم القاتل منها التدخين والإقبال علي تناول الوجبات السريعة وما يعقبها من سمنة, وكذلك تناول حبوب منع الحمل لفترات طويلة دون إشراف طبي ومتابعة, وأن هناك عدة دلالات تؤكد علي إصابة المرأة بسرطان عنق الرحم منها النزيف الذي يصاحبه آلام بالحوض وسقوط عنق الرحم. ولأن الوقاية خير من العلاج فلابد من أخذ التطعيمات الوقائية من سرطان عنق الرحم للفتيات ممن هم دون سن الخامسة والعشرين والكشف الدوري للسيدات فوق سن الأربعين, وهي خدمات يقدمها مركز صحة وتنمية المرأة بالأسكندرية بأسعار زهيدة, كما تستطيع أي سيدة فوق ال45 عاما أن تجري كشفا عن سرطان الثدي بالمجان بالمركز, فأي نوع من أنواع تلك السرطانات يمكن التغلب عليها في مراحلها الأولي وتكون نسب الشفاء منها عالية جدا.