لو كنت واحدا من افراد الامن المركزي المكلفين بحماية منشات الدولة وافرادها اثناء المواجهات الدائرة حاليا في محيط قصر النيل او في محيط اقسام الشرطة والسجون لكنت قد طلبت فورا الانسحاب من تلك المواجهات لعدم التكافؤ بين قوي البلطجية المسلحين الذين يتسترون برداء التظاهر وبين الجنود مكتوفي الايدي والذين لا يتسلحون سوي بالقنابل المسيلة للدموع..ان عجز رجال الامن جعلهم لقمة سائغة امام البلطجية مما ادي لسقوطم الواحد تلو الاخر وليس ادل علي ذلك من الصورة التي نشرها الاهرام امس الاول وتكشف عن قيام عدد من الصبية برشق مدرعتين للشرطة وجها لوجه بينماافرادها مغلولة اياديهم لا تستطيع ان تمنعهم! انني احمل وزارة الداخلية مسئولية ازهاق ارواح الجنود والضباط الذين كانوا يتولون حماية السجون واقسام الشرطة والمنشات الحيوية وهم غير مسلحين ولا يمكن تبرير ذلك بحق التظاهر لان هناك فرق كبير بين الثوار والبلطجية الذن يقتحمون الفنادق الكبري ويروعون نزلائها الاجانب ويظفرون بكل ما تقع عليه ايديهم من فضيات واجهزة كمبيوتر وتليفزيونات ويقتحمون دواوين المحافظات بحجة المطالبة بإقالة محافظيها ليستولوا ايضا علي مقتنياتها وإحراق المحاكم بهدف التخلص من الملفات الاجرامية لذويهم فهل يمكن لهؤلاء ان يكونوا ثوارا او متظاهرين؟ ان ما نشهده الان من تراخ في التعامل مع المنظمات الجديدة مثل البلاك بلوك وغيرها يدفع بنا الي الهاوية وخاصة ان هناك بلاك بلوك اخرين يحملون السواد لافي إقنعتهم وانما في قلوبهم ويظهرون من وقت لاخر في فضائيات الفلول ليشدوا من اذر البلطجية ويدفعون بالشباب البرئ للسقوط في خطيئة الخيانة للوطن تحت وهم إنقاذ الوطن وحين توجه الدعوة للجميع من اجل الإلتقاء علي كلمة سواء لحقن دماء الوطن يفرضون شروطهم وهم يتصورون انهم يكسبون ارضية جديدة في الشارع السياسي ولكنها ارضية مخضبة بدماء الضحايا المغرر بهم وكان الاجدر بالبلاك بلوك الحقيقين او المحرضين الارتفاع الي مستوي الحدث والتخلي عن اطماعهم الشخصية. المزيد من أعمدة أحمد عصمت