سيناء تلك الارض المباركة هي خط الدفع الاول لمصر, وتعميرها ضرورة حياة لاغني عنها, وبالفعل استجاب مئات الشرفاء من ابناء الوطن لنداء الواجب واشتروا بتحويشة العمر أراضي من الجمعية التعاونية للبناء والاسكان للعاملين بديوان عام محافظة جنوبسيناء ومديريات الخدمات المشهرة برقم(13) لسنة1993. تكمن المشكلة في افتقار منطقة تلك الاراضي لجميع المرافق والخدمات الحيوية والبالغ مساحتها250 الف متر مربع وتضم500 قطعة تتراوح مساحاتها بين250 و325 مترا مربعا في البداية قال المهندس طارق محمد سيد مالك القطعة رقم5 بتقسيم ارض الجمعية بطور سيناء انني لم اتوان لحظة واحدة في المشاركة الفعالة في تعمير سيناء حيث قمت بشراء قطعة ارض لاقامة بيت لاسرتي المكونة من5 أفراد علي مساحة325 مترا مربعا ومنذ4 سنوات قمت بالانتهاء من جميع الانشاءات بنسبة90% مما كلفني مبالغ طائلة نظرا لارتفاع تكلفة مواد البناء حيث يتم جلبها من المحافظات المجاورة والتي تبعد عن المحافظة مايزيد علي500 كم. وفور الانتهاء من الانشاءات اصطدمت بمشكلة عدم ادخال المرافق وعلي الفور قمت بمخاطبة مجلس ادارة الجمعية لإدخل المرافق واستغرقت تلك المخاطبات4 سنوات متتالية حتي وصلنا الي المرحلة الاخيرة وهي طرح اعمال الصرف الصحي والمياه بالمنطقة في مناقصة عامة علي نفقة الاعضاء املا في ان تدب الحياة فيها ويكتمل التعمير وفي10/20 من العام الماضي اي منذ الثلاثة اشهر الماضية تقدم للمناقصة11 مقاولا لإدخال المرافق للمنطقة وحتي الان لم ينته مسئولو الاتحاد التعاوني والاسكان المركزي التابع لوزارة الاسكان من اعمال البت الفني للمشروع رغم ان الاعمال الهندسية والفنية تستغرق اكثر من20 يوما مما يسهم في هروب المتقدمين للمناقصة من المقاولين وصرف النظر عنها ولانعلم السر الخفي وراء هذا التقاعس عن ادخال المرافق لكن لايمكننا اللوم الا علي الروتين الاداري الذي مازال متبعا في دواويننا الحكومية ويعود بخطط تعمير وتنمية سيناء الي الوراء. وناشد الدكتور طارق وفيق وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية ورئيس الاتحاد التعاوني والاسكان المركزي بالوزارة بضرورة ادخال جميع المرافق والخدمات للمنطقة المحرومة في اسرع وقت ممكن خاصة ان الملاك قد سددوا كامل التمويل اما عاطف الشقيري البالغ من العمر54 عاما ومالك القطعة رقم9 فقد اكد انه جاء الي جنوبسيناء منذ عام86 بعد ان تسلمها الجانب المصري من الاسرائيليين رغبة في التعمير وطيلة عملي علي ارض المحافظة وانا ادخر كل مايتبقي معي من حطام الحياة املا في اقامة وحدة سكنية علي ارض الجمعية وبالفعل وضعت كل مدخرات اسرتي وانتهيت من اقامة وحدة سكنية مكونة من طابقين بنسبة تنفيذ بلغت100% فضلا عن سداد جميع المستحقات المالية من المرافق وكامل ثمن الارض ورغم ذلك فإنني مازلت احلم في الاقامة داخلها ولا أتستطيع لافتقارها للمرافق والخدمات وانتشار حالات السرقة ومازالت مهجورة ولم يتم تنفيذ اي ملامح لتعميرها.