أنهت قافلة الأزهر الطبية عملها بمدينة نصر النوبة, والذي استمر علي مدي يومين قامت خلالهما بالكشف علي أكثر من ألف حالة في تخصصات الصدر والباطنة والأطفال والرمد والجراحة والعظام. كما تم خلالهما إجراء بعض العمليات الجراحية وتوزيع الأدوية مجانا علي المرضي وشنابر للمحتاجين لنظارات طبية. .كما شاركت القافلة في احتفال نصر النوبة بالمولد النبوي الشريف, وقامت ونظمت ندوة دينية في أحد المساجد الكبري للمدينة أكد خلالها الشيخ محمد العبد, رئيس القافلة, ضرورة الترابط والتآخي والتوحد بين جميع المصريين, ومحاولة التصدي للوقيعة والفتنة التي يحاول أعداء مصر أن يبثوها بين أبناء الوطن للنيل من أمنه واستقراره, مشددا علي ضرورة الالتزام بالهدي النبوي الشريف في مواجهة هذه المحاولات. وقرر الدكتور طارق محمد السعيد, رئيس الفريق الطبي للقافلة, استمرار إخصائي الرمد للعمل بمستشفي نصر النوبة لمدة ثلاثة أيام إضافية; وذلك نظرا لكثرة الحالات الواردة وعدم وجود متخصصين في الرمد بالمنطقة, بالإضافة إلي إجرائه عددا من العمليات الجراحية المياه البيضاء وزراعة العدسات الطبية أيام السبت والأحد, لافتا إلي أن العمل في عيادة الرمد كان يستمر بعد صلاة العشاء. وكان أهالي النوبة قد أبدوا رغبتهم في استمرار عمل القافلة إلي أكبر وقت ممكن, مناشدين الإمام الأكبر د. أحمد الطيب- شيخ الأزهر الشريف إرسال قوافل أخري للمنطقة, نظرا للحاجة الملحمة للتخصصات التي أرسلتها مشيخة الأزهر. من ناحية أخري بدأت القافلة عملها بمدينتي حلايب وشلاتين وسط ترحيب من المسئولين عن المدينة وإقبال من أبناء القبائل المختلفة علي القافلة, وهو ما اضطر الأطباء للعمل ليل نهار في أول يوم, لتلبية ورعاية حاجة المرضي, وأعرب عدد من الأهالي عن ثقتهم البالغة في قافلة الأزهر وأطباء جامعة الأزهر, حتي إن إحدي السيدات قالت: إنها لم تأت للمستشفي منذ ثلاث سنوات, ولكنها جاءت بعد أن علمت أن القافلة من الأزهر الشريف. وقد أعرب عدد من مدرسي الأزهر الشريف بمعاهد الشلاتين ووعاظ الأزهر عن سعادتهم بوصول قافلة الأزهر, موجهين الشكر لشيخ الأزهر علي اهتمامه بأبناء القبائل بالمدينة, مؤكدين احتياج المدينة لدعم الأزهر خلال المرحلة القادمة طبيا ودعويا. وألقي الشيخ محمد العبد محاضرة دينية بمسجد مدينة الشلاتين أكد خلالها ضرورة العمل والإنتاج والانتماء لمصر, حتي تخرج مصر من هذه الظروف, مشددا علي ضرورة الإخلاص والتفاني في العمل من أجل خير مصر.