قررت مشيخة الأزهر زيادة المنح الدراسية المخصصة للطلاب الآسيان الراغبين في الالتحاق بالمعاهد والجامعة الأزهرية, وتذليل جميع العقبات التي تواجه طلاب دول جنوب آسيا الدارسين بالأزهر. وتزويد الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بالإرشادات والمناهج المتعلقة باختبارات إجادة اللغة العربية, وإمداد الرابطة ببيانات مكتوبة عن شكل ومواعيد ورسوم دورات مركز اللغة العربية, وأي بيانات أخري ذات الصلة بالموضوع, والتنسيق بين السفارات والأزهر الشريف دورات تعليم اللغة العربية والتي تتعارض مع جداول دراسة الطلاب بالجامعة, والتنسيق التام بين الأزهر وسفراء رابطة آسيان في كل الخطط والبرامج وكل ما يطرأ من تغيير يتعلق بسير العملية التعليمية لطلابها. وأكد الأزهر حرصه علي تيسير كل سبل تحصيل العلم للطلاب الوافدين بالأزهر, ورعايتهم رعاية شاملة من كل النواحي, التربوية والثقافية والصحية والاجتماعية, حتي يعودوا سفراء للأزهر في بلادهم. جاء ذلك خلال الإجتماع الذي عقد امس بمشيخة الأزهر, مع سفراء رابطة جنوب شرق آسيا المعروفة بآسيان, والتي تضم عشر دول من جنوب شرق آسيا, ويدرس من مواطنيها ما يقرب من ألفي طالب بجامعة الأزهر الشريف, بحضور د. عبد الدايم نصير, مستشار شيخ الأزهر لشئون التعليم, والشيخ علي عبد الباقي, أمين عام مجمع البحوث الإسلامية. وعرض سفراء دول ماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وفيتنام وإندونيسيا وبورما وكمبوديا, المشكلات والعقبات التي تواجه الطلاب الدارسين بجامعة الأزهر الشريف ومعاهده من تلك الدول, ومن أبرزها صعوبة تعلم بعض الطلاب باللغة العربية بجامعة الأزهر, علي الرغم من أن هؤلاء الطلاب حاصلون علي شهادة معادلة للثانوية الأزهرية, وعند دخولهم امتحان تحديد المستوي باللغة العربية بالمركز يرسبون فيه, وارتفاع تكاليف تعلم اللغة العربية بالمركز, مما يصعب علي بعض الطلاب تدبيرها, وارتباط تأشيرة الإقامة بدفع المصروفات يزيد من صعوبة الحصول علي تلك التأشيرة.