تمكنت كتائب تابعة للمعارضة السورية بقيادة جبهة النصرة من اقتحام كتيبة الدفاع الجوي(599) التابعة للواء80 المكلفة بحماية مطار حلب الدولي ومطار النيرب العسكري بمدينة حلب. وقال الثوار إنهم استولوا علي كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة التابعة للكتيبة ثم انسحبوا منها. يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات العنيفة في العديد من مدن وبلدات ريف دمشق خاصة داريا والمعضمية الليلة قبل الماضية وحتي أمس, سقط خلالها العديد من القتلي والمصابين. وذكر شهود عيان أن الاشتباكات تواصلت أيضا في الغوطة الشرقية خصوصا في مدن دوما وحرستا والمدن والبلدات المحيطة بها وصولا إلي المليحة.وقال شهود العيان إن العديد من القذائف سقطت في مدينة المليحة وأدت إلي تهدم بعض المنازل, فيما ذكرت وكالة الانباء السورية أن وحدات من الجيش نفذت سلسلة عمليات نوعية ضد مقرات المسلحين في مدينة عربين دمرت خلالها كميات كبيرة من أسلحتهم وذخيرتهم بينها مدافع مضادة للطيران, مشيرة إلي أنه تم قتل زعيم مجموعة أنصار الإسلام كما أفاد ناشطون سوريون بسقوط قتلي وجرحي أمس بسبب قصف الطيران الحربي لبراميل متفجرة علي مدينة الطبقة بريف الرقة.وأفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل خمسة أشخاص علي الأقل اليوم في حمص ودمشق.وفي سياق آخر, أعلن الجيش السوري الحر تدمير دبابات بعد اشتباكات مع قوات النظام بهدف استعادة السيطرة علي بلدتي حيش وخان شيخون. كما أفادت لجان التنسيق المحلية السورية بارتفاع حصيلة أعداد قتلي أمس الأول علي يد قوات النظام إلي136 شخصا في عموم سوريا.وذكرت ذلك قناة الجزيرة الفضائية أمس, مشيرة إلي أن طائرة من طراز ميج قصفت مواقع تابعة للنظام ولم يعرف ما إذا كان الطيار قد انشق أو قصف المواقع بطريق الخطأ في معضمية الشام. يأتي ذلك في وقت, قال وزير خارجية سوريا وليد المعلم ان اي نقاش حول مستقبل الرئيس بشار الأسد غير مقبول.وقال في مقابلة مع التلفزيون السوري من غير المسموح لأحد التطاول علي مقام الرئاسة.وأضاف ان الحكومة مستعدة لمواصلة التعاون مع المبعوث الدولي للازمة السورية الاخضر الابراهيمي.وكان المعلم يتحدث بعد أيام من تصريح للابراهيمي قال فيه الاسبوع الماضي إن الأسد يجب ألا يكون جزءا من حكومة انتقالية.واتهم المعلم قطر والسعودية وتركيا بتسليح المعارضة وتمويلها.وأكد مرة اخري انه اذا كان لدي سوريا اسلحة كيماوية فلن تستخدمها ضد شعبها. وفي هذه الأثناء, أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس أن باريس سوف تستضيف في الثامن والعشرين من شهر يناير الجاري اجتماعا للمعارضة السورية. وفي أنقرة, قال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان, إن الأسد حينما كانت العلاقات بينهما جيدة كان يقول له بأنه لن يقع في نفس الخطأ الذي وقع فيه من قبل أبوه حافظ الأسد. لكنه( بشار) الآن تخطي والده, الذي قتل30 ألف إنسان في مدينتي حمص, وحماه, موضحا أن بشار بما فعله الآن-60 ألف روح التي أزهقها, قد تخطي وفاق والده في القتل, وكأن كلامه السابق كان يريد به عكس معناه, وقال أردوغان إن الأسد الأب فعل فعلته في مدينتي حمص وحماه, بينما الأسد الإبن فعل ذلك ومازال يفعله في معظم المدن السورية بطول البلاد وعرضها, مشيرا الي أن هذا يعد تفوقا ثانيا للابن علي الأب. مستبعدا في الوقت ذاته فكرة بقائه من الأساس في مكانه كحاكم في البلاد.وأوضح أردوغان أن الأسد الذي إستطاع مواصلة جرائمه حتي اللحظة بمعاونة مجلس الأمن الدولي, وبمساعدة بعض دول المنطقة, سيلقي عن قريب هو ورفاقه, مصيرا حتميا, مبينا أنهم ينتظرون ذلك اليوم بفارغ الصبر.وأشار إلي أنه لايمكن استمرار الرئيس السوري بشار الأسد الملطخة أياديه بالدماء. وفي تطور آخر, توفي لاجئ سوري وأصيب59 آخرون بأعيرة نارية من الجيش النظامي خلال اجتياز1312 لاجئا ولاجئة سورية الحدود إلي الأردن أمس الأول هربا من العنف في بلادهم.وفي بغداد, أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن إعادة افتتاح معبر الوليد وربيعة الحدوديين مع سورية اعتبارا من اليوم.