أكد الرئيس محمد مرسي احترام حكومته لاتفاقية السلام الموقعة مع إسرائيل وعدم السعي لتحويل مصر إلي دولة دينية. جاء ذلك في مقابلة مع صحيفة فرانكفورتر الجماينه تسايتونج الألمانية أمس, قال مرسي إن مصر تسعي من خلال سياستها الخارجية إلي إقامة علاقات متوازنة مع كل الدول معربا عن تأييده لأن تلعب ألمانيا دورا أكبر في مصر والشرق الأوسط. وأشار مرسي في حواره مع الصحيفة إلي أنه لايسعي إلي تحويل مصر إلي دولة دينية, مؤكدا: نحن لا نؤمن بالدولة الدينية لكن الدولة التي نؤمن بها هي دولة حديثة يتم فيها تداول السلطة بشكل سلمي وتسود فيها الديمقراطية والحريات ويتم فيها احترام المعارضة ومراعاة العدالة الاجتماعية. وأوضح الرئيس أن حربه علي فلول النظام السابق ستقتصر علي استخدام الوسائل القانونية فقط, مشيرا إلي أن الدكتاتورية والبيروقراطية التي سادت علي مدي عقود سأحاربها في إطار الدستور عن طريق القانون والقضاء وسأخوض هذا الطريق بكل قوة لكن بدون إجراءات استثنائية. وأضاف الرئيس أن عمله يتمثل في حماية مصالح جميع المصريين وقال في رده علي سؤال حول المظاهرات التي حدثت نهاية العام الماضي احتجاجا علي الإعلان الدستوري الأخير للرئيس وعلي مشروع الدستور وهي المظاهرات التي سقط خلالها قتلي, إن مثل هذه الأمور طبيعية وذلك بعد مضي زمن طويل من الدكتاتورية. وأوضح الرئيس أن كل المصريين سواسية أمام القانون فلهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات بغض النظر عن عقائدهم ودياناتهم مؤكدا أنه سيعمل من أجل حرية الرأي وتعدده, وقال إن الدستور الجديد يضمن للاقباط والنساء نفس الحقوق كبقية المواطنين الآخرين, كما أنه ساوي بنسبة100% بين الرجال والنساء.