وسعت القوات الفرنسية أمس من عملياتها البرية في مالي في مواجهة مقاتلين مرتبطين بالقاعدة بعد غارات جوية استمرت6 أيام. وقال ادوار جيو قائد الجيش الفرنسي إن قواته البرية تكثف عملياتها للاشتباك مباشرة مع تحالف المقاتلين الإسلاميين في مالي الذي يضم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وجماعة أنصار الدين وجماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا. وقال إن30 مدرعة فرنسية زحفت في اتجاه مواقع للمسلحين ببلدة نيونو, ومع تأمين جيش مالي لمنطقة الحدود الشمالية قرب الحدود مع موريتانيا, يتركز وجود الإسلاميين في بلدة ديابالي, كما تخوض القوات الفرنسية و القوات المالية قتالا متقطعا مع المسلحين الاسلاميين في محيط مدينة كونا الاستراتيجية. وقالت مصادر محلية و عسكرية ان الاسلاميين زادوا من صعوبة الموقف في مناطق الاشتباكات باتخاذ المدنيين دروعا بشرية. وقال قادة عسكريون من دول غرب افريقيا إن فرنسا ستتلقي دعما بنحو ألفي جندي من نيجيريا والنيجر وقوي إقليمية أخري في إطار عملية سمحت بها الأممالمتحدة وكان من المتوقع أن تبدأ في سبتمبر المقبل لكن التدخل الفرنسي عجل من بدئها, و ستنتشر تلك القوات في مالي بدءا من يوم26 يناير الحالي, كما اعلن موسي فاكي محمد وزير خارجية تشاد ان بلاده سترسل2000 جندي للمشاركة في العمليات العسكرية بمالي. واعلن فيليب لاليو المتحدث باسم وزير الخارجية الفرنسية ان فرنسا تعتزم عقد مؤتمر مانحين لتمويل العملية العسكرية في مالي بالتعاون مع الشركاء الاوروبيين لتخصيص صندوق يتولي إدارة المساهمات الثنائية, وربما يكون ذلك علي هامش الاجتماع الوزاري المزمع انعقاده للاتحاد الأفريقي24-25 يناير الحالي, أو خلال قمة رؤساء الدول في27-28 من نفس الشهر في أديس أبابا. وقالت الصحيفة أراد ساركوزي قبل عامين أن يبرهن علي أن فرنسا قوة عظمي وخاض الحرب ضد القذافي والآن يخوض أولاند الحرب هو الآخر, ولكن هذه المرة في مالي.