تتميز بني سويف بوجود عدد من المناطق السياحية التي يتم بها التنقيب عن الآثار بصفة مستمرة دون وجود أي دور للدولة في ردعها وأهمها منطقة ميدوم التي يقع بها هرم ميدوم السياحي ومنطقتي ابوصير واهناسيا. في البداية يقوم كل من لديه هوس ويتسني له حظه بالسكن في إحدي المدن الأثرية بالمحافظة بإحضار السحرة حتي يحددوا موقع الكنز بالمنزل ويطلب الساحر آلاف الجنيهات لشراء البخور وأحيانا يطلب ذبح طفل صغير علي باب الكنز وفي اليوم التالي تبدأ عمليات الحفر دون توان باستخدام المعدات الخفيفة نتيجة صعوبة دخول المعدات الثقيلة إلي المنحدرات والجبال بتلك المناطق الصخرية او داخل البيوت الصغيرة وقد يواتي أحدهم الحظ فيحصل علي غزالة ذهبية او تابوت فرعوني وهو ما يدفع هؤلاء للاستمرار في البحث لعدة سنوات دون كلل او ملل وقد يخسر أحد هؤلاء أموالهم وذويهم وقد ينهار منزله جراء عملية الحفر او خلال التفجيرات في اثناء استخدام المفرقعات في بعض المناطق الجبلية. يقول الاثريون إن هناك مناطق تزداد بها عمليات التنقيب عن الآثار ومناطق قلت بها اعمال الحفر كما في منطقة ميدوم السياحية بسبب قلة احتمال العثور علي الاثار ولكن ظهرت بها عملية تجريف الاراضي الاثرية من خلال زيادة رقعة الاراضي الزراعية وأصبحت مصر من أكبر الدول التي بها نسبة تهريب الاثار في العالم. ويؤكد محمود سلامة مفتش آثار أن منطقة أبو صير التي تقع علي بعد10 كم جنوب ميدوم يوجد بها مجموعة كبيرة من المقابر المنحوتة في باطن الأرض والتي تصل إلي أعماق نحو14 م تستمر بها أعمال التنقيب عن الآثار ليلا ونهارا بتلك المنطقة السياحية وان عمق الحفر يتراوح بين8 و14 مترا وتبدأ بعد المغرب وحتي آذان الفجر وأضاف أن الحفارين يستخدمون أدوات الحفر الخفيفة مثل ابدين وطوريا ومقطف وحبال وكمية الحفر بها كبيرة جدا, وكشف سلامة عن مفاجأة وهي ان المنطقة الاثرية بأبو صير مساحتها300 فدان وتم التنقيب عن أكثر من110 أفدنه بها وتم تحرير محاضر رسمية بذلك وتقديمها الي شرطة السياحة, وأضاف: دورنا كمفتشي آثار يقتصر علي المرور علي المناطق الاثرية ومعاينتها وإرسال المحاضر للشرطة للتحري عن الأسماء والتحفظ علي المنطقة. ومن المناطق الاخري التي تتعرض للحفر والتنقيب يوميا منطقة آثار دشاشة ومنطقة اثار الحيبة ومنطقة آثار اهناسيا المدينة.