كتب محمد مصطفي حافظ: أوصي خبراء الإحصاء والاقتصاد بضرورة مشاركة القطاع الخاص ودعم البحث العلمي في دفع قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية, والتوصل إلي التوافق الوطني مع إجراء حوار حقيقي لتحديد الأولويات الوطنية وتعبئة جميع القطاعات بالمجتمع حول مشروع قومي أو عدة مشروعات كبري تساهم في التنمية وتعالج عجز موازنة الدولة وتستوعب البطالة بين الشباب. جاء ذلك في المؤتمرالدولي السنوي ال47 للإحصاء وعلوم الحاسب وبحوث العمليات والذي نظمه معهد الدراسات والبحوث الإحصائية بجامعة القاهرة, بحضور اللواء أبو بكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والدكاترة حسين عباس أستاذ بحوث العمليات بجامعة استراليا وعصام الحسيني أستاذ الإحصاء بعلوم الإسكندرية وأشرف كمال عباس استاذ الاقتصاد الزراعي. وقال الدكتور محمد نجيب عبدالفتاح أمين عام المؤتمر أن المؤتمر يمثل خلاصة مجهود للمعهد بعد تنظيم11 جلسة علمية و16 ندوة ومناقشة35 متحدثا متخصصا اقتصاديا لنحو56 بحثا حول السكان والأمن ومصر ودول حوض النيل والأسباب الجذرية للأزمات وسبل الخروج منها ونظم المعلومات الجغرافية علي شبكة المعلومات الدولية, وذلك بالتعاون مع صندوق الأممالمتحدة والمشروع العربي لصحة الأسرة بجامعة الدول العربية, مشيرا إلي أهمية التكامل بين أنشطة البحث العلمي للجامعات ومراكز البحوث مع الأنشطة الإنتاجية والخدمية للهيئات الحكومية والشركات بحيث تكون الأولي بمثابة بيوت خبرة وطنية والعمل علي ربطهما ليكونا داعما تنمويا لهما. وأكد اللواء الجندي مهمة دور الجهاز بوصفه المؤسسة الوطنية المتخصصة في مجال الإحصاء بمصر وأنجازاته في إجراء التعداد العام للسكان والبحوث الإحصائية مثل بحث الدخل والإنفاق والعمالة, مشيرا إلي بناء الجهاز قدراته البشرية من خلال التدريب بالخارج وإرسال البعثات للحصول علي أرفع الدرجات العلمية. وأوضح الدكتور سيد مشعال عميد معهد البحوث والدراسات الإحصائية أهمية دور العلم والعلماء في تنمية الوطن من خلال عرض الأبحاث العلمية وتبادل الأفكار, والتواصل المستمر بين الباحثين في الجامعات والمعاهد والمجتمع المدني بهدف تحقيق التنمية المستدامة, موضحا أن نحو60% من الأبحاث المقدمة من شباب الباحثين مما يعني ان مصر بلد له مستقبل واعد ومؤشر علي انخراط الجيل الجديد في منظومة البحث العلمي.