تزايدت في الآونة الاخيرة عمليات غش الذهب حسب تأكيدات تجار الذهب والصاغة خاصة في محافظات الوجه البحري من خلال زيادة نسبة النحاس وتقليل نسبة الذهب وبيعه دون ختم مصلحة التمغة للتهرب من الضرائب، وعادة ما يتم بيع هذه النوعية في الريف بعيدا عن رقابة المصلحة التي ضعفت عقب الثورة مما زاد من عمليات التلاعب في غياب الذهب وعلي الرغم من وجود شركات لها سمعة ممتازة تقوم بسبك الذهب وفقا للنسب العالمية المتعارف عليها, وهي999.9 في الالف لعيار24 و875 ذهبا و25 نحاسا بالنسبة لعيار18 فإن هناك من يقومون بغش الذهب بزيادة نسبة النحاس. ومما زاد الطين بلة دخول الذهب الصيني وذلك لشدة التطابق بينه وبين الأصلي حتي أنه كان سببا في النصب علي بعض السيدات واستبدال الصيني بالاكسسوارات الصينية الفالصو بمصوغاتهن حسب ما اكدته محاضر الشرطة. وفي مفاجأة من العيار الثقيل كشف بعض تجار الذهب عن أن بعض ذوي الضمار الميتة والنفوس الخربة ألبسوا الذهب الصيني ثوب الحقيقي وباعوا الجرام منه بسعر35 جنيها, وفجر محمد اسماعيل تاجر ذهب بقرية بهوت مركز نبروه مفاجأة اخري عندما اكد ان التحلي بهذه الاكسسوارات يتسبب في اصابة من تلبسها ببعض الامراض الجلدية لانها تتأكسد بفعل العوامل الجوية وقال اسماعيل أنه علي الرغم من كون هذا الذهب مجرد اكسسوارات عادية اصبحت تباع بالقطعة حاليا بعد ان ادرك الناس حقيقتها فإن هناك اقبالا كبيرا علي شرائها, واوضح محمد اسماعيل تاجر ذهب بالمنصورة ان عيارات الذهب الحقيقي المعروفة عالميا هي24 و21 و18 و21 و9 والمعروف في مصر3 عيارات فقط هي24 و21 و18 وان بعض التجار الجشعين يقومون بغش نسبة الذهب وختمه خارج مصلحة التمغة. أما نهال محمد بدير بكالوريوس تجارة المنصورة فتقول إنها تفضل التحلي واقتناء الذهب الصيني في ظل الغلاء الفاحش في اسعار الذهب الاصفر والابيض حيث انه مصنوع بشكل محكم للغاية ويصعب التفرقة بينه وبين الذهب الحقيقي في حين تري الدكتورة لبني الكناني استاذة الاعلام بالامارات العربية ان الذهب الاصلي يظل محتفظا بقيمته ويحقق شعورا حقيقيا بالامتلاك لمن تقتنيه او تستخدمه في التزين وهو في الوقت نفسه مال مدخر في وقت الازمات في حين ان الذهب الصيني عبارة عن اموال مفقودة لا قيمة لها, ويؤكد الشقيقان ياسر ومعاذ ابو الفضل تاجرا ذهب بمدينة المنصورة المضمون نفسه, وفي الشرقية بات وجود الذهب الصيني في الاسواق ببريقه ولمعانه الذي لا يختلف ابدا عن الذهب الحقيقي ظاهرة ملحوظة وانتشرت محاله بشكل كبير لدرجة وجود 80 متجرا وفاترينة في مدينة الزقازيق وحدها بعد أن أصبح البديل الذي لا غني عنه وسجل عدد من المراكز البحثية تراجع حجم الخلافات الزوجية بسبب ظهور الذهب الصيني. أما أحمد وعلا اللذان تعطل زواجهما لأكثر من8 سنوات وانفقا كل ما ادخراه طيلة هذه السنوات في شراء الشقة وتجهيزها فظلت الشبكة هي العائق لاتمام فرحتهما ولم يعد باستطاعتهما أو اسرتيهما انتظار المزيد لتوفير ثمنها فجأة بزغ الحل السحري الذي أشارت عليهما به إحدي زميلاتهما في العمل الذهب الصيني ليذهبا وينتقيا شبكة فاخرة جميلة وبسعر لا يتجاوز 300 جنيه فقط, وتروي نهير محمد صاحبة محل للذهب الصيني أنها لا يمكن أن تنسي أبدا مشهد تلك الزوجة الباكية التي جاءتها تهرول لانقاذها من مشكلة كبري حينما سرقت شبكة ابنتها بعد شرائها بايام ورغم علم العريس الا انه كان يخشي رد فعل اسرته ولا يملك هو او عروسه شراء شبكة اخري ورغم محاولات تاجيل حفل القران عدة مرات لكن ذلك لم يفلح في التمويه واخفاء الوضع للأبد وكان الحل طقما شبيها بالاصلي لدرجة كبيرة أنقذ الوضع.