أثينا- من عبد الستار بركات, فيينا من مصطفي عبد الله, عواصم العالم وكالات الأنباء: أصيبت أسواق المال العالمية بحالة من الهلع والارتباك خوفا من انتقال حمي الأزمة المالية في اليونان إلي مناطق أخري في العالم, حيث سجلت أسواق المال العالمية انخفاضا كبيرا في اسعار الاسهم والعملات. بعد أن أغلقت بورصة وول ستريت في نيويورك علي انخفاض كبير متأثرة بالقلق من الديون الأوروبية كما سجلت البورصات الأوروبية والآسيوية تراجعا مماثلا. ففي الوقت الذي تراجع فيه مؤشرا داو جونز بنسبة2,3% وناسداك بنسبة3,4% في بورصة وول ستريت يوم الخميس الماضي, تراجع مؤشر نيكاي في بورصة طوكيو بنسبة1,3% ليصل إجمالي خسائره إلي6% خلال يومين, وفي اوروبا سجل انخفاضا عند الافتتاح في بورصات لندن38,1% وباريس05,2% وميلانو84,2% ومدريد1,04% وامستردام1,6% وأثينا3,2% وفرانكفورت21,1%. ومع استمرار المخاوف من امتداد مشاكل ديون اليونان إلي اقتصادات أوروبية اخري سجل سعر صرف اليورو أدني مستوي له منذ مارس2009 ليستقر عند52.1 للدولار. من ناحية أخري, تجددت الإشتباكات في العاصمة اليونانية أثينا بين شرطة مكافحة الشغب و آلاف المتظاهرين خارج مبني البرلمان اليوناني الذين احتشدوا إحتجاجا علي الإجراءات التقشفية التي اتبعتها الحكومة اليونانية لمواجهة الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد, حيث قامت الشرطة بإستخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين قاموا بدورهم بقذف مبني البرلمان بالحجارة. يأتي ذلك في الوقت الذي قام فيه رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو بطرد3 نواب بالبرلمان من قائمة الحزب الأشتراكي لأنهم صوتوا بالرفض علي مشروع تقدمت به حكومته يتضمن خطة للتقشف في البلاد ل3 سنوات مقبلة ليصبح بذلك عدد نواب الحزب الحاكم في البلاد157 عضوا بدلا من160. وعلي صعيد متصل, اعلن البنك المركزي الياباني عن ضخ2 تريليون ين12 مليار دولار في النظام المصرفي في البلاد بينما اعرب رئيس الوزراء الياباني عن قلقه من انهيار الاسواق بعد مخاوف من انتقال عدوي الازمة اليونانية.