أ كد السفير هشام عبد الوهاب سفير مصر لدي طرابلس أن السلطات الليبية قامت بتعزيز إجراءات التأمين علي المصالح المصرية في ليبيا. وأضاف في تصريحات للأهرام عقب وصوله الي العاصمة الليبية قاطعا اجازته لمتابعة التحقيقات التي تجريها السلطات الليبية جراء تفجير ملحقية بالكنيسة المصرية بمدينة مصراتة أن الجانب الليبي أبدي اهتمامه بمتابعة موضوع حادث الكنيسة المصرية, وابلغ الجانب المصري بتطورات التحقيقات الجارية بشأن الحادث. وأوضح السفير المصري أن وزير التعاون الدولي والشئون الخارجية الليبي أبلغه أن وكيل وزارة الداخلية الليبية عمر الخداروي أعلن أن السلطات الليبية قد باشرت عن طريق أجهزة البحث الجنائي الليبي أعمالها لجمع الأدلة والمعلومات حول ملابسات حادث تفجير الكنيسة المصرية بمدينة مصراتة الليبية. وطالب رئيس المجلس المحلي لمدينة مصراتة سليم بيت المال في مؤتمر صحفي عقده مع مدير الأمن الوطني الليبي المكلف العقيد الهادي علي شكلاوون رجال الدين الليبيين والمؤسسة الدينية بتحمل مسئوليتها في توعية المجتمع من خطورة مثل هذه الأعمال والاعتداءات الآثمة في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها ليبيا حاليا. وقال إن المجلس المحلي لمدينة مصراتة سوف يقوم بإصلاح كافة الأضرار التي لحقت بالمبني الملحق بالكنيسة المصرية بمصراته وأي تكاليف مالية نجمت عن هذا الحادث. وأضاف أن وقت وقوع الانفجار كان يوجد بالكنيسة أكثر من150 شخصا يمارسون الطقوس الدينية, وتم إخطار النيابة العامة الليبية لمعرفة الجناة, مشيرا إلي أن التحقيقات مازالت في بدايتها, ولا يمكن الكشف عنها حاليا.وأكد أن وزير الداخلية الليبي عاشور شوايل, طلب الاستمرار والتعاون مع البحث الجنائي الليبي في القبض علي الجناة, موضحا أن90% ف من الجرائم الجنائية في مدينة مصراتة تم كشف فاعليها. ومن جهة أخري,طالبت جماعة الأخوان المسلمين الليبية في بيان صحفي كافة الأحزاب والتيارات مناقشة مشروع قانون العزل بروح الحفاظ علي أهداف ثورة17 فبراير و التخلص من أساليب و ودسائس النظام المخلوع. وأكدت جماعة الأخوان أهمية المضي قدما في المصالحة الوطنية مع حث المؤتمر الوطني والحكومة المؤقتة بضرورة تطهير جهاز القضاء من عناصر الإفساد التي شوهت صورته, وأن تفعيل القضاء سيساهم في تحقيق المصالحة الوطنية المنشودة.وأدانت جماعة الأخوان الليبية عمليات الاغتيالات لرجال الأمن السابقين, مشيرة إلي ضرورة ان يقوم الجميع باللجوء إلي القضاء في المظالم التي وقعت في النظام المنهار. كما عبرت جماعة الاخوان عن استيائها من النيل من الرموز الوطنية والإسلامية خاصة مفتي الديار الليبية فضيلة الدكتور الصادق عبد الرحمن الغرياني, ودعت الجميع الي الالتزام بالضوابط الشرعية والآداب العامة التي ميزت مجتمعنا الليبي المسلم عن غيره من المجتمعات.