شن الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي هجوما شديدا علي ما أثير عن نية دول منابع النيل توقيع اتفاقية مفوضية دول المنبع منفصلة عن دول المصب يوم14 مايو المقبل. مؤكدا أن هذا الأمر ما هو إلا مجرد ابتزاز سياسي وفقاعات في الهواء ولن يفيد دول المنبع بل سيعمل علي زيادة المشكلة تعقيدا ويوجد تكتلا داخل التكتل, وأشار الرئيس الارتيري, إلا أنه من غير المستبعد وجود قوي دولية تحاول زرع الفتن بين دول حوض النيل لأجندات خاصة بها ولكن علينا كدول لحوض النيل أن نرتب البيت من الداخل واصلاح النوايا قبل التحدث عن قوي خارجية. وقال خلال لقائه مع الإعلامي عبداللطيف المناوي في برنامجه ملف خاص الذي أذاعه التليفزيون المصري مساء أمس الأول. ان العلاقة المصرية الاريترية هي علاقة تاريخ وجغرافيا. وحول ما يحدث في دول حوض النيل وتكتل دول المنبع ضد دول المصب, قال أفورقي ان المدخل لمناقشة القضايا بين هذه الدول هو السبب الأساسي في زيادة هوة الخلاف في الرؤي واستخدام بعض الدول ملف الموارد المائية للضغط والابتزاز غير صحيح وبعض الدول تستخدم هذا الملف للتغطية علي بعض الأمور والمشاكل الداخلية لذلك لابد من مدخل جديد يتركز علي استفادة كل الدول من هذه الموارد المتكاملة في ظل تنمية شاملة وعمل البنية التحتية ولابد من وجود علاقة للاستفادة من هذه الموارد من خلال حديث عن التنمية والتحدث عن جميع القضايا. مؤكدا أن مبادرة الرئيس مبارك في هذا الشأن قد تكون لمدخل الصحيح لتنمية جماعية لدول حوض النيل ودراسة الإمكانات للاستفادة وايجاد فرص للاستثمار, ولكن ما يحدث الآن هو مجرد مهاترات وابتزازات في غير صالح هذه الدول في ظل تضخيم إعلامي, لذلك لابد من تهدئة المنبرة بواقعية وأن نبحث في هدوء التكامل والتعاون بدلا من لغة التهديد, وتوظيف كل الأوراق لمصلحة التنمية في هذه البلدان. ونفي الرئيس الأريتري ما يردده البعض من أن بلاده كانت تدعم الحوثيين في اليمن.