الرئيس الإريترى يرفض مواقف دول فى حوض النيل ويصف مطالبتها بإعادة توزيع المياه ب«الابتزاز السياسى»

رفض الرئيس الإريترى أسياسى أفورقى مواقف دول فى حوض النيل، بشأن إعادة توزيع حصص مياه النهر، معتبراً الحديث عن اتفاقيات ما قبل الاستعمار وما بعده واتفاقيات ثنائية مدخلاً غير صحيح، يؤدى إلى ما سماه «مهاترات وابتزازات سياسية ومزايدات وكلاماً غير واقعى».
ودعا أفورقى، فى مقابلة، مساء أمس الأول، مع برنامج «وجهة نظر»، الذى يقدمه الإعلامى البارز عبداللطيف المناوى على القناة الأولى بالتليفزيون المصرى، إلى مدخل صحيح من خلال الحديث عن التنمية وخلق تكتل فى هذه المنطقة وإقامة بنى تحتية والاستفادة من الموارد باعتبار أنها مرتبطة بمصالح أجيال قادمة.
وقال إن «المدخل لأزمة نهر النيل أصبح يأخذ اتجاهاً غير صحيح، حيث توجد موارد أخرى فى دول حوض النيل غير النهر، فهناك مياه أمطار وموارد أخرى»، مضيفا أن «البنية التحتية لهذه البلدان غير موجودة حتى نتحدث عن كتلة اقتصادية أو تكتل اقتصادى فى حوض النيل أو تعاون بين هذه الدول أو آليات لتنظيم العلاقة بينها».
وأبدى الرئيس الإريترى أسياسى أفورقى معارضته الحديث الدائر حول قيام أطراف من خارج حوض النيل بالعبث فى العلاقات بين دول الحوض، قائلاً: «لا أوافق الكثيرين الذين يحاولون إقحام إسرائيل فى هذه الأزمة، فإذا كان هناك مدخل صحيح لبلدان حوض النيل، فمهما كانت نوايا قوة خارج هذه المنطقة، لا يمكن أن تفعل شيئا»، ومع ذلك لم يستبعد أفورقى وجود «نوايا لخلق فتن بين دول حوض النيل»، وقال: «لكن دائما يجب أن نركز على ترتيب البيت أولا، وبعد ذلك لا يمكن أن تكون هناك مؤثرات خارجية تفسد هذه العلاقة التى ستكون مبنية على مصالح الجغرافيا وعلى آليات موجودة للتعامل مع أى أزمة».
 واعتبر «أفورقى» الاتفاقية المزمع توقيعها فى 14 مايو الجارى بين دول المنبع ابتزازاً سياسياً، وتساءل: «وماذا ستفعل هذه الاتفاقية، هذا الاتفاق مجرد ابتزاز سياسى، سيؤدى إلى المزيد من التعقيدات، لا يمكن أن تستفيد منها دول المنبع، فهى مجرد تهديد وفقاعات».