الداعية السعودي محمد العريفي شهد شهادة حق لمصر وأهلها, بل وتربتها وتاريخها, عدد مزاياها وفضائلها في وقت يتناحر فيه أهلها, وتتفرق كلمتهم, ويبحثون عن الوحدة بين صفوفهم فلا يجدونها. لقد قال إمام مسجد البواردي بحي العزيزية في الرياض إن مصر هي أم البلاد, وموطن المجاهدين والعباد, قهرت قاهرتها الأمم, ووصلت بركاتها إلي العرب والعجم, هي بلاد كريمة التربة, مؤنسة لذوي القربي, فكم لمصر وأهلها من فضائل ومزايا, وكم لها من تاريخ في الإسلام وخفايا منذ أن وطأتها أقدام الأنبياء الطاهرين ومشت عليها أقدام المرسلين المكرمين والصحابة المجاهدين. قال الإمام الكثير من الحقائق عن مصر وأهلها حتي أبكي الملايين الذين أفاقوا فجأة علي حقائق هم الأولي بتذكرها ومعرفتها. قال الداعية السعودي إنه إذا ذكرت مصر.. ذكرت الكعبة والبيت الحرام, ذكر كذلك الحجاج والمعتمرون والبعثة الطبية المصرية التي كان ينتظرها حجاج الدنيا كلها للعلاج علي أيديها, وأبرز المعارك مع اليهود قادها مصريون, وحين تذكر مصر تذكر أمنا هاجر ومارية القبطية وأخوال رسولنا وأصهار نبينا, إنها أم الحضارة ورائدة المهارة ومنطلق الجدارة, إنها الأرض الطاهرة الطيبة, بها خزائن الأرض بشهادة ربنا عز وجل. وذكر فضيلة الشيخ محمد العريفي الدنيا بمصر حين قال إن رسول الله بشر بفتح مصر, وقال: ستفتحون مصر فأحسنوا إلي أهلها فإن لهم ذمة ورحما.. وهي وصية للأمة كلها, ولكل من تعامل مع المصريين أن يعرف قدرهم ويكرمهم ويحسن إليهم ويقف معهم عند حاجتهم, وأن ينصرهم حين يؤذون, فأذيتهم من أعظم الرزايا, بل أمر بالإحسان إلي أقباطها. وتطرق الدكتور العريفي إلي نساء مصر قائلا: يكفي نساء مصر فخرا أن سيد الأنبياء محمد كانت جدته مصرية وأم ولده مارية قبطية مصرية, ويكفي المصريات فخرا تفجر ماء زمزم إكراما لامرأة مصرية, إلي آخر الكلام الذي لم أسمعه من داعية مصري أو من مسئول ديني مصري. المزيد من أعمدة سعيد حلوي