أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أمس إغلاق سفارتها بمدينة بانجي عاصمة جمهورية إفريقيا الوسطي, بشكل مؤقت, نتيجة لتصاعد الاضطرابات الأمنية هناك, مؤكدة في الوقت نفسه أنها لم تعلق علاقاتها الدبلوماسية مع جمهورية أفريقيا الوسطي. وأوضح باتريك فينتريل المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن لورانس وهليرس السفير الأمريكي وفريقه الدبلوماسي قد غادروا بانجي أمس الأول, بالإضافة إلي المواطنين الأمريكيين الموجودين هناك, مشيرا إلي أن السفارة لن تكون قادرة علي توفير الخدمات القنصلية المعتادة للمواطنين الأمريكيين في جمهورية أفريقيا الوسطي حتي إشعار آخر. وأضاف المتحدث أن تعليق الأعمال في السفارة يرجع إلي تصاعد المخاوف حول أمن موظفي السفارة, وليس له علاقة بالعلاقات الدبلوماسية المستمرة مع جمهورية إفريقيا الوسطي. وأشار إلي أن الولاياتالمتحدة تشجع جميع الأطراف علي المشاركة في الحوار الذي سيعقد برعاية المجموعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا للتوصل إلي اتفاق شامل يقدم رؤية جديدة للسلام والأمن للبلاد. في الوقت نفسه, أدان مجلس الأمن استمرار هجمات الجماعات المسلحة علي عدة مدن في إفريقيا الوسطي, وحذر من تقويض اتفاق ليبرفيل للسلام الشامل وتهديد السكان المدنيين والاستقرار في البلاد. وأعرب أعضاء مجلس الأمن في بيان أمس الأول عن قلقهم الشديد إزاء الحالة الأمنية المضطربة في إفريقيا الوسطي, وطالبوا الجماعات المسلحة بوقف الأعمال العدائية فورا والانسحاب من المدن ووقف أي مزيد من التقدم نحو مدينة بانجي عاصمة البلاد. ودعا المجلس جميع الأطراف في إفريقيا الوسطي إلي الامتناع عن أعمال العنف ضد المدنيين واحترام حقوق الإنسان والتأكيد علي محاسبة المسئولين عن انتهاكات حقوق الإنسان, والبحث عن حل سلمي من خلال المشاركة البناءة في حوار سياسي. وكان رئيس إفريقيا الوسطي فرانسوا بوزيزي قد ناشد فرنساوالولاياتالمتحدة أمس الأول بتقديم المساعدة لصد المتمردين الذين يهددون حكومته, إلا أن باريس أعلنت عدم استعداد قواتها في بانجي للدخول في أي مواجهات, مشيرة إلي أن مهمتها تقتصر علي حماية الرعايا الفرنسيين فقط.