عصام هاشم : شهد عام2012 انفراجة لما يزيد علي ستة آلاف خريج من أوائل جامعة الأزهر, حيث تم تعيين6033 خريجا وخريجة من أوائل عشر دفعات بقرار واحد, وهم أوائل الدفعات2002 حتي2010. بعد اعتصامات هنا واحتجاجات هناك دامت عدة سنوات. وهو القرار الذي ألقي بظلال عكسية علي أوائل دفعة2011 الذين لا يزالون في معاناة من أجل تعيينهم أسوة بزملائهم. ناهيك عن الآلاف من حملة الماجستير والدكتوراة من خريجي جامعة الأزهر وغيرها الذين يطالبون بتعيينهم في الكادر الخاص, ولا سبيل جديا للاستفادة بهذه المؤهلات حتي الآن! وفي فبراير الماضي تصاعدت احتجاجات من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة فرع أسيوط, للمطالبة بتقسيم الجامعة إلي ثلاث جامعات للأزهر( بطنطاوأسيوط والقاهرة), وهو القرار الذي قوبل برفض المجلس الأعلي للأزهر الذي اكتفي بمنح صلاحيات رئيس الجامعة لنواب الفروع وتخصيص ميزانية مستقلة للفروع بدءا من العام المقبل. رغم تطبيق نظام انتخاب رؤساء الجامعات بمصر إلا أن جامعة الأزهر لم تطبق هذا القرار علي رئيسها, واكتفت بتطبيق الانتخاب علي من تنتهي مدته القانونية من القيادات الحالية, وإن كان رئيس الجامعة الحالي الدكتور أسامة العبد قد أبدي استعداده للانتخاب علي منصبه إن رأي المجلس الأعلي للأزهر ذلك. وبعد ضغط من الطلاب علي قيادات الأزهر, تم تحويل بعض أقسام الكليات بالجامعة إلي كليات مستقلة, منها: أقسام الإعلام كلية الدراسات الإسلامية, وقسم الهندسة الزراعية بكلية الزراعة, والتربية الرياضية بكلية التربية..وتحولت تلك الأقسام إلي كليات مستقلة وإن كانت لاتزال هناك مشكلة في توفير مباني مستقلة لتلك الكليات الناشئة. لأول مرة تبدأ الدراسة بجامعة الأزهر بلا ثلاثة نواب لرئيس الجامعة في آن واحد( نائب الدراسات العليا, نائب شئون التعليم والطلاب, نائب فرع طنطا), وهو العام الجاري2013/2012 بسبب تأخر اعتماد رئاسة الوزراء الأسماء التي رشحتها الجامعة, برغم أن هناك منصبين شاغرين منذ يوليو الماضي, والثالث شاغر قبل ذلك التاريخ بعدة أشهر. المبني الجديد لمستشفي الأزهر بأسيوط لا تزال الأعمال به معطلة بسبب اعتراض من الشركة المسندة إليها أعمال الإنشاءات,( شركة النصر للمباني والإنشاءات ايجيكو) والصادر لها قرار تنفيذ الإنشاءات منذ عام.1999 فإن الرابطة العالمية لخريجي الأزهر كثفت جهودها العام الماضي, وبدأت في افتتاح فروع لها داخل مصر, بالإضافة إلي استمرارها في افتتاح فروع لها بالخارج, من أجل نشر رسالة الأزهر الوسطية في شتي ربوع العالم.