علي مدي32 عاما من انطلاق مسيرة التعاون الخليجي, والهاجس الأمني يشكل أهم التحديات التي تواجه دول الخليج بصفة خاصة والعالم العربي بصفة عامة. الإنجازات التي حققتها دول التعاون لشعوبها متعددة ويحلم بتحقيق الحد الأدني منها العديد من أبناء الوطن العربي أمام عجز بيت العرب الجامعة العربية في تحقيق حرية التنقل والعمل والإقامة وغيرها من الإنجازات التي يتمتع بها أبناء دول التعاون الست ومحروم منها أبناء16 دولة عربية لا تضمها منظومة التعاون الخليجي, التي تتطلع إلي الاتحاد في قمة الرياض المقبلة. المهم أن القمة ال33 لقادة مجلس التعاون الخليجي, والتي تبدأ أعمالها بالمنامة برئاسة عاهل البحرين الملك حمد بن عيسي تعقد كما هو حال غالبية القمم وسط أوضاع أمنية داخلية وإقليمية وخارجية غير مستقرة أمنيا واقتصاديا وإجتماعيا, وهو ما يلقي علي القمة مسئوليات متعددة أولاها إيجاد الحلول العملية لتحقيق أمن الخليج, وحماية الإنجازات المتعددة التي تحققت علي أرضه والوقوف بقوة أمام محاولات الهيمنة والسيطرة والتدخل في الشئون الداخلية التي تمارسها الجارة المسلمة إيران, واستمرار تدخلاتها لإشعال الفتن الدينية والطائفية والمذهبية في البحرين والإمارات والسعودية واليمن إلي جانب ما تقوم به بالعراق وإشعال الخلافات التاريخية والمذهبية بين أبناء أمة لا الله إلا الله دون إدراك مخاطر ما تقوم به لتحقيق هدف الآخر لاندلاع حرب مدمرة بين سنة وشيعة المنطقة تقضي بأيدي أبنائها علي ما تحقق من انجازات وتقسم دولها الكبري لدويلات صغيرة متصارعة. هذا الخطر لايجب أن تتحمل مسئوليته دول الخليج بمفردها ولكنها مسئوليتنا جميعا بنزع بذور الفتن بالحوار البناء وليس العنف وإرهاب التيارات المتشددة التي نجحت بكل أسف في تغييب المواطنة ومصلحة الوطن ووحدة شعبه وأراضيه فوق جميع المصالح الفئوية. بالطبع أمن الخليج لا ينفصل عن أمن المنطقة الملتهبة أمام تداعيات مأساة الشعب السوري وانعكاساته علي الأردن ولبنان والعراق إضافة لعدم استقرار الأوضاع بدول الربيع العربي. نحن بحاجة ملحة للحوار مع دول الجوار الإقليمية لتحقيق الأمن والحفاظ علي ما تحقق من إنجازات وهي قليلة أمام ماحققته دول العالم النامية ونحن نجتر الخلافات. [email protected] المزيد من أعمدة أمين محمد أمين