شهدت العاصمة الليبية طرابلس مظاهرات ضخمة للمطالبة بتطبيق العزل السياسي وحماية الثورة من أتباع النظام السابق. ونادي المتظاهرون الذين احتشدوا بالآلاف في ساحة الشهداء بالعاصمة الليبية الليلة قبل الماضية رافعين لافتات واعلام ومناديين لا لأتباع النظام, ونعم لتطهير القضاء وعاشت ليبيا حرة, وشعارات أخري غيرها. ويتزامن ذلك مع بدء اعتصام بساحة الشهداء للضغط علي المؤتمر الوطني العام( البرلمان) لتبني قانون العزل السياسي الذي يمنع رموز النظام السابق من تولي مناصب سيادية في ليبيا ما بعد الثورة. كما دعا المتظاهرون إلي إلغاء المحاكم العسكرية, وإلغاء محاكمة الرئيس السابق للمجلس الانتقالي الليبي مصطفي عبد الجليل, والتعجيل بمحاكمة رموز النظام السابق. ودعا متدخلون في المنصة الرئيسية بالساحة إلي توسيع العزل ليشمل الجيش الليبي ذاكرين أسماء ضباط خدموا النظام السابق وتمت ترقيتهم أخيرا في عهد المجلس الانتقالي, وهو ما يخالف بحسبهم روح ثورة17 فبراير. وفي تحديد المؤسسات التي سيشملها العزل, ذكرت ورقة- أعدتها اللجنة التنظيمية للاعتصام- الجهاز الأمني والعسكري والمحاكم الاستثنائية والعسكرية وأعضاء مجلس الانقلاب العسكري وأعضاء مكاتب الاتصال باللجان الثورية. كما يدخل ضمن هذه القائمة قيادات السفارات والقنصليات الليبية في الخارج ومسئولو مشاريع القذافي وأبناؤه.وأشارت الورقة إلي أن استبعاد هؤلاء يشمل المناصب القيادية في ليبيا التغيير دون أن يكون لذلك تأثير علي مرتباتهم. مؤكدة أن العزل يكون للصفة وليس للشخص وكانت أجهزة الأمنية الليبية المختلفة قد أغلقت الشوارع المؤدية إلي ساحة الشهداء في وجه حركة السيارات ضبطا للمشهد الأمني.