مع تغول ظاهرة الباعة الجائلين في شوارع القاهرة, وردا علي دعوة صفحة اهتمامات الناس عبر شبكات التواصل الاجتماعي لاقتراح حلول لهذه المشكلة المزمنة توالت ردود أفعال القراء التي جاء بعضها مطالبا بتقنين الظاهرة والآخر بضرورة اقتلاعها من جذورها. في البداية أكد أحمد السكري الموظف بوزارة الصناعة أن حل مشكلة الباعة الجائلين ممكن من خلال إقامة أسواق خاصة بهم وتقديم قروض ميسرة إليهم بهدف شراء بضائع ذات جودة أعلي من التي يقومون ببيعها للمواطنين التي تعد في أغلبها مجهولة المصدر وهو ما يعرض حياة المواطن العادي للخطر. ومن جانبه, أشار هشام محسن مهندس بإحدي الشركات الخاصة إلي أن حل مشكلة الباعة الجائلين يكمن بتخصيص ساحة في كل حي بإيجار رمزي لتتحول إلي سوق للباعة الجائلين لعرض منتجاتهم. واقترح محسن أن يتم تحديد المساحة وفقا لنسبة الفقر والتعداد التي يعاني منها الحي وأكد أن توفير هذه الساحات واجب للدولة لدعم هؤلاء الباعة وسيساعد علي حل مشكلة المرور وانتشار القمامة في الشوارع وأضاف أنه بمجرد تخصيص الساحات يجب أن يتبعه فرض عقوبات مشددة علي من يستمرون في عرض بضائعهم في الشوارع.. الي ذلك, أوضحت دينا عبدالحميد عياد موظفة في احد البنوك, أن كلمة السر في القضاء علي هذه الظاهرة هو ايجاد حل لمشكلة البطالة خاصة أن الناس هم من يقومون بتشجيعهم علي الاستمرار لإقبالهم علي الشراء منهم لرخص أسعار السلع التي يقومون ببيعها, وأعربت عن شكوكها في إمكانية التزام الباعة الجائلين بما سيحدد لهم من أماكن للبيع في حالة ما إذا كانت في مناطق جديدة أو غير قليلة الكثافة السكانية نسبيا خاصة أن أنشطتهم تتركز في أكثر مناطق العاصمة ازدحاما وحيوية. وفي السياق ذاته, طالب محمد حسن البنا مسئول المشتريات بإحدي الشركات الأجنبية بإنشاء أسواق تجارية تخصص للإيجار يوميا للباعة المتجولين علي أن تكون هذه الأسواق علي حدود عواصم المحافظات وفي مناطق محددة داخل القاهرة. وشدد البنا علي ضرورة تنشيط وزيادة الرقابة علي المنتجات المستوردة من قبل التجار والموزعين لمنع وصولها للباعة الجائلين, وأضاف أنه بات من الضروري وضع قانون يحد من ظاهرة انتشار الباعة الجائلين في الشوارع وإلزامهم بالتواجد في التجمعات التجارية فقط. كما اقترح البنا عمل حصر بأعداد الباعة الجائلين وإنشاء صندوق خاص قائم علي تبرعات المواطنين والتجار المتضررين من هذه الظاهرة بهدف خلق فرص عمل بديلة للباعة الجائلين وإعادة تأهيلهم خاصة الشباب المتعلم منهم الذي اضطرته الظروف للعمل كبائع متجول. أما مني دويك فتقترح إنشاء عربات متحركة تتنقل من مكان لآخر مما سيقلل من حجم المشكلات التي يسببها تكدسهم في منطقة واحدة وشددت علي ضرورة فرض غرامات عليهم حال عدم التزامهم بذلك.